عمان بوست – شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا الخميس عقب خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية، إلا أن المكاسب بقيت محدودة بسبب المخاوف المستمرة بشأن الطلب العالمي على النفط.
فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بواقع 36 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، لتصل إلى 74.01 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بمقدار 34 سنتًا، أي 0.3%، لتصل إلى 71.15 دولارًا للبرميل، متعافية من الخسائر التي شهدتها خلال التداولات الآسيوية المبكرة.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء. وعادة ما يدفع خفض الفائدة إلى تحفيز الاقتصاد وزيادة الطلب على الطاقة. إلا أن هذا التحرك فسره البعض كإشارة على وجود تحديات اقتصادية قادمة قد تؤدي إلى تباطؤ النمو، وفقًا لتوقعات المستثمرين.
وفي مذكرة صادرة عن بنك (إيه.إن.زد)، أشار المحللون إلى أن خفض الفائدة يعكس التحديات الاقتصادية القادمة، ورغم ذلك لم يلقَ استحسان المستثمرين المتشائمين، خاصة بعد أن رفع البنك المركزي الأميركي توقعاته متوسطة الأجل للأسعار.
على الصعيد العالمي، ما زال ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يلقي بظلاله على الأسواق. وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الصيني انخفاض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، إلى جانب تباطؤ النمو الصناعي وتراجع مبيعات التجزئة وأسعار العقارات الجديدة، ما يشير إلى استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وفي الوقت ذاته، تراقب الأسواق التطورات المتوترة في الشرق الأوسط، حيث وقعت انفجارات في أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله اللبناني، وسط تقارير عن مسؤولية الموساد الإسرائيلي، على الرغم من غياب التصريحات الرسمية من الجانب الإسرائيلي.
ويتوقع محللو سيتي بنك أن تواجه أسواق النفط عجزًا بنحو 0.4 مليون برميل يوميًا، مما سيدعم أسعار خام برنت في نطاق 70-75 دولارًا للبرميل خلال الربع المقبل، لكن هذا الارتفاع قد يكون مؤقتًا.
رويترز