عمان بوست – وراء كل نجم كبير قصة ملهمة، وتاريخ حافل يروي صراعات وأحلام. لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، هو مثال حي على ذلك، حيث لعبت أسرته دورًا حاسمًا في صعوده إلى القمة، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها.
الرحلة إلى إسبانيا
تبدأ القصة مع فاطمة، الفتاة المغربية التي نشأت في إقليم العرائش، والتي انتقلت إلى إسبانيا بحثًا عن حياة أفضل. بدأت فاطمة عملها كمربية لرجل مسن في مدريد، قبل أن تستقر في كتالونيا بعد وفاته. في إسبانيا، بدأت قصة نجاح لامين يامال.
الانتقال إلى كتالونيا
نقلت فاطمة بعد سنوات طفلها منير نصراوي، الذي نشأ في طنجة، إلى إسبانيا. ورغم شغفه بكرة القدم، لم يتمكن من الاحتراف، وتعرض للعديد من التحديات الاقتصادية، حتى عمل في طلاء المنازل لتلبية احتياجاته. في تلك الأثناء، التقى منير بشيلا إيبانا من غينيا الاستوائية، التي أصبحت شريكته في الحياة ووالدة لامين الذي ولد في 13 يوليو 2007 في بلدة ماتارو.
الانتقال إلى أكاديمية برشلونة
مع صعوبات الحياة الشخصية، لعبت الجدة فاطمة دورًا محوريًا في رعاية لامين ودعمه. انتقل لامين إلى أكاديمية برشلونة “لا ماسيا” في سن السابعة، ليبدأ رحلة التألق التي شكلت بداية قصة نجاحه. ورغم انفصال والديه، حافظ لامين على صلاته بجده الذي لعب دورًا كبيرًا في استقراره.
الصعود إلى النجومية
تألق لامين يامال بسرعة مذهلة، حيث منح المدرب تشافي هيرنانديز الفرصة للظهور لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة في سن الخامسة عشرة. تحدث يامال بفخر عن هذه اللحظة، معربًا عن امتنانه لتشافي الذي أعطاه فرصة لم يكن يتوقعها.
التتويج في يورو 2024
أثبت لامين يامال جدارته في منافسات كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، حيث قاد منتخب إسبانيا إلى تحقيق اللقب الرابع في تاريخه، وأثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين الشباب في البطولة.
قصة لامين يامال هي تجسيد للجهد والتفاني، والدعم العائلي الذي ساعده في تخطي التحديات وتحقيق النجاح الباهر.