عمان بوست – أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج أن الإصدارات الأولى من مناهجه تُعدّ تجريبية، وقابلة للتعديل بناءً على الملاحظات الواردة من المجتمع والميدان التربوي، بما يشمل الطلاب، المعلمين، الخبراء، وأولياء الأمور. وأكد أن هذه الطبعات لا تتوقف عند نسخة واحدة، بل تتوالى تحسيناتها مع مرور الأعوام الدراسية، وذلك بهدف الوصول إلى جودة أعلى وتجويد أكبر.
وأوضح المركز، في بيان صحفي أصدره السبت، أن عملية إنتاج الكتب المدرسية تمر بمراحل دقيقة تشمل التأليف، المراجعة، والتحكيم العلمي، حيث يقوم على إعدادها مؤلفون محليون ملتزمون بمعايير علمية وتربوية راسخة. وبعد الانتهاء من التأليف، تُعرض المخطوطات على نخبة من الأكاديميين والتربويين لتدقيقها وتحكيمها، قبل أن تخضع لمراجعات ميدانية مكثفة تشمل معلمين ومشرفين من مختلف محافظات المملكة.
وأشار البيان إلى أن المركز يستمر في تطوير مناهجه بالتعاون مع السلطات التعليمية المتعددة في المملكة، من خلال ورش عمل وجلسات تحكيم متخصصة، لضمان أن هذه الإصدارات تستوفي أعلى المعايير التربوية والعلمية.
وبالنسبة لمبحث التربية الفنية، أوضح المركز أنه ليس بجديد على المناهج، فقد تم تدريسه منذ سنوات طويلة، ولكنه لم يكن مدعومًا بكتاب مستقل حتى الآن. وفي النسخة التجريبية الحديثة، غطت الكتب مجالات فنية أساسية مثل الرسم، الموسيقى، والمسرح، مع التركيز على التراث الأردني والأهازيج الشعبية.
كما نفى المركز ما يشاع حول تجاهل الرموز الوطنية، مؤكدًا أن مناهجه تحتوي على وحدات كاملة تحتفي بشخصيات وطنية بارزة وشهداء الأردن، بالإضافة إلى توثيق سير العديد من الشخصيات الأدبية والعلمية.
وفيما يخص التربية الإسلامية، شدد المركز على أن المناهج تتضمن آيات القرآن الكريم، وأحكام التلاوة والتجويد، ودروسًا تتناول مفاهيم الجهاد ودورها في الحفاظ على المقدسات.
ودعا المركز الجميع إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، وأكد أن أبوابه مفتوحة لكل من يرغب في تقديم الملاحظات البناءة والمشاركة في تحسين العملية التعليمية.
بترا