عمان بوست – في مفاجأة مثيرة، كشفت دراسة أميركية جديدة أن جائحة “كوفيد-19” قد يكون لها تأثير عميق وغير متوقع على أدمغة المراهقين.
الدراسة، التي قادتها باتريشيا كول، الخبيرة في علوم التعلم والدماغ في واشنطن، أظهرت أن تأثير الحجر الصحي على المراهقين كان أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد. قالت كول: “صُدمنا من الفروق الكبيرة بين أدمغة الصبيان والبنات. على سبيل المثال، الفتاة التي خضعت للفحص في سن الحادية عشرة ثم عادت في الرابعة عشرة، أظهرت تغييرات في دماغها تجعلها تشبه دماغ فتاة في سن الثامنة عشرة”.
أوضحت كول أن هذا التغيير قد يكون ناتجًا عن اعتماد الفتيات الأكبر سناً بشكل أكبر على العلاقات الاجتماعية مقارنة بالصبيان، مما قد يكون له دور في هذه التغييرات.
وأضافت كول أن النتائج تبرز مدى هشاشة فترة المراهقة، مشيرة إلى أهمية أن يتواصل الآباء مع أبنائهم حول تجاربهم أثناء الجائحة.
ومع ذلك، حذر بعض الخبراء من المبالغة في تفسير النتائج. برادلي بيترسون، طبيب الأطفال النفسي في مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس، الذي لم يشارك في الدراسة، أشار إلى وجود عوامل أخرى قد تؤثر على التغييرات الدماغية، مثل زيادة الوقت على الهواتف الذكية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وقلة النشاط البدني.
وقال بيترسون إن التغييرات الملحوظة في الدماغ قد لا تكون بالضرورة سلبية، وقد تمثل استجابة تكيفية تمنح الدماغ مرونة عاطفية وإدراكية واجتماعية أكبر.
في النهاية، تفتح هذه الدراسة نافذة جديدة لفهم تأثيرات الجائحة على المراهقين، وتدعو إلى مزيد من البحث لفهم أعمق لتلك التأثيرات.