بقلم د. ماجد الخواجا
عمان بوست – استهلالا فإننا نبارك لكل الفائزين في التجربة النيابية العشرين .. ونبارك لجبهة العمل الإسلامي تفوقها الواضح والصريح في معظم مقاعد ودوائر المملكة .. لكن هذه مسؤولية على الجميع إدراك أن الظرف والوضع العالمي والمحيط يتطلب دراية وحصافة وحكمة في التعاطي مع الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي… ولا داعي للتذكير أن الأردن هي ربما من الدول الفريدة والمعدودة التي ما زال الإخوان المسلمين يمارسون فيها حياتهم وشؤونهم بالحد المعقول .. لقد أغلقت أمامهم الأبواب في المغرب والجزائر وتونس ومصر .. لا بل كثير من الدول العربية وضعت الإخوان على قوائم الإرهاب .. هذا يتطلب ويحتم على الجبهة التعاطي مع الحالة بإيجابية وموضوعية وعدم التقوقع على اعتبار فوزهم نهاية الحكاية.. قلتها عندما فاز المرحوم محمد مرسي في مصر أن أولى أولوياته فتح الشراكة الحقيقية مع جميع أطياف المجتمع وان لا يفكر بنظرية الاستئصال والإلغاء .. عموما نبارك للجبهة فوزها المستحق وعن جدارة.. لكن ذلك يضعها في تحدي غير مسبوق لإثبات الأولويات الوطنية وبحكمة وحنكة … الطريق صعب وطويل ويحتاج إلى مهارات متعددة من أجل مواصلة المسيرة بأفضل ما يمكن .. على الجبهة عبء إثبات قدرتها في الإدارة للشأن العام والانخراط في كل ما من شأنه تحصين وتقوية المجتمع ضمن مشتركات مع الجميع ..