1200 معتقل من غزة في سجن النقب يواجهون تعذيبًا ممنهجًا

عمان بوست – كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن شهادات صادمة من معتقلي غزة القابعين في سجن “النقب الصحراوي”، حيث يتعرضون لتعذيب ممنهج وظروف قاسية منذ اعتقالهم مع بداية الاجتياح البري لغزة.

استنادًا إلى شهادات ثمانية معتقلين، أكدوا تعرضهم لعمليات تعذيب وحشية منذ لحظة اعتقالهم، والتي تضمنت الضرب المبرح، الإهانة، والاعتداء الجسدي المتكرر. وأشارت الشهادات إلى أن التعذيب استمر حتى بعد نقلهم إلى سجن “النقب”، حيث يعانون من انتشار الأمراض الجلدية مثل الجرب (السكايبوس) بسبب انعدام النظافة والرعاية الصحية.

وبحسب المعتقلين، يتوزع نحو 1200 معتقل من غزة على ثمانية أقسام داخل السجن، يضم كل قسم حوالي 150 معتقلاً، ويعيشون في ظروف غير إنسانية مع تفشي الأمراض والحرمان من الطعام والماء. إحدى الشهادات المركزية لمعتقل أكد أنه تم ربطه لمدة ثمانية أيام، وتعرض للضرب على جسده حتى سالت دماؤه. كما أشار إلى أنهم حُرموا من الاستحمام والطعام، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.

وأضاف معتقل آخر أن المعتقلين يعانون من أمراض جلدية شديدة دون أي علاج، وأن الحمامات التي يستخدمونها مليئة بالديدان، مما جعل الوضع الصحي في السجن كارثيًا. وأكد معتقلون آخرون أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والإذلال، حيث جُردوا من ملابسهم وضُربوا قبل نقلهم إلى معسكرات في “غلاف غزة”.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن ما يجري بحق المعتقلين في سجون الاحتلال يشكل جزءًا من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الممنهجة ومحاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان.

كما أشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تفرض الإخفاء القسري على آلاف المعتقلين، وترفض السماح بزيارتهم أو الكشف عن أوضاعهم الصحية، مما يفاقم معاناتهم في ظل الحرب المستمرة.

وفا

Exit mobile version