عمان بوست – عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، سلسلة اجتماعات مكثفة مع مسؤولين دوليين وأوروبيين، الخميس، على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف مناقشة سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة.
شارك الصفدي في اجتماع وزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بدعوة من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ، كزافييه بيتل. وشدد الاجتماع على ضرورة توفير الدعم المالي اللازم لضمان استمرار “الأونروا” في تقديم خدماتها الأساسية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، وفق التفويض الممنوح لها من الأمم المتحدة.
كما التقى الصفدي وزير الخارجية والتعاون الدولي في غينيا الاستوائية، سيميون أويونو إيسنو إنجي، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، مع التأكيد على أهمية تسريع إجراءات توقيع إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي إطار التعاون الثلاثي بين الأردن وقبرص واليونان، عقد الصفدي اجتماعاً ثلاثياً مع وزيري الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس واليوناني يورغوس يرابيتريتيس. وناقش الوزراء تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والانتهاكات المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد الصفدي، خلال اجتماع موسع مع نظيره اليوناني يورغوس يرابيتريتيس، ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى القطاع. كما تم التطرق إلى تأثير العدوان الإسرائيلي على لبنان وتبعاته على الاستقرار الإقليمي.
وفي لقاء منفصل مع وزير الخارجية القبرصي، شدد الصفدي وكومبوس على تعزيز العلاقات الثنائية، ودفع آفاق التعاون في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وآلية التعاون الثلاثي، مؤكدين على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي كخطوة حيوية لتجنب توسيع دائرة الصراع.
كما بحث الصفدي مع وزيرة الخارجية السويدية، ماريا ستينرغارد، قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري الذي ينظمه الأردن والسويد لدعم “الأونروا”، الأوضاع المتدهورة في غزة، وسبل التوصل إلى وقف فوري للعدوان، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تُسبّبها العمليات العسكرية.
واختتم الصفدي لقاءاته بالتأكيد على أن وقف التصعيد وعودة الهدوء يشكلان أولوية قصوى لتجنب تفاقم الصراع في المنطقة، مشدداً على موقف الأردن الثابت الداعم لحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.