عمان بوست – أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالشراكة مع الأردن والبرازيل والصين وفرنسا وكازاخستان وجنوب إفريقيا، مبادرة عالمية تهدف إلى تجديد وتعزيز الالتزام السياسي بدعم وتطبيق القانون الدولي الإنساني.
وجاء الإعلان عن المبادرة، الجمعة، خلال اجتماع دولي شارك فيه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي أكد في مداخلته أن القانون الدولي الإنساني يشكل حجر الأساس للنظام العالمي الذي يجب على المجتمع الدولي حمايته، مشدداً على أن “خروقات هذا القانون واضحة في الحروب التي تشنها إسرائيل على غزة والضفة الغربية ولبنان”.
وأضاف الصفدي: “لا يمكن للعالم أن يقف صامتاً أمام هذه الانتهاكات؛ لأن الصمت يهدد بتقويض الأسس القانونية والأخلاقية للتصدي لخروقات مماثلة في صراعات أخرى”.
وتهدف هذه المبادرة المشتركة مع الصليب الأحمر الدولي إلى ترسيخ الالتزام الجماعي للدول المشاركة بتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وتطبيقه بفاعلية على الصعيد العالمي. وستعمل اللجنة الدولية، بصفتها الهيئة المرجعية لضمان الامتثال للقانون الإنساني، على تشكيل فرق عمل تُجري مشاورات واسعة مع الدول والخبراء، بهدف تطوير سبل مبتكرة لمنع انتهاكات القانون، وتعزيز حماية المدنيين، والبنى التحتية، والعاملين في المجال الإنساني، وكذلك مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة.
وستصدر فرق العمل توصيات عملية تهدف إلى مواجهة هذه التحديات وتنفيذ خطوات ملموسة على أرض الواقع، على أن يُتوَّج هذا الجهد بعقد اجتماع دولي رفيع المستوى حول احترام المبادئ الإنسانية في النزاعات، يُعقد في عام 2026.
ودعت الدول المشاركة في المبادرة جميع الأطراف المتعاقدة في اتفاقيات جنيف إلى الانضمام لها من أجل بناء إرادة سياسية مستدامة تضمن احترام القانون الدولي الإنساني، بما يعزز الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوجيه النزاعات نحو الحلول السلمية.