الأردن ينجز رقمنة 60% من الخدمات الحكومية ويستهدف الوصول إلى 2400 خدمة مع نهاية 2025

عمان بوست – أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، خلال لقاء استضافته جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، الأحد، أن الأردن نجح في رقمنة 60% من خدماته الحكومية، بما يعادل 1440 خدمة حكومية رقمية حتى الآن، مع خطة لرقمنة 960 خدمة أخرى بحلول نهاية العام المقبل.

وفي اللقاء الذي حضره الأمين العام للوزارة سميرة الزعبي، ورئيس هيئة المديرين في “إنتاج” عيد صويص، وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للجمعية نضال البيطار، شدد سميرات على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتمكين التحول الرقمي المنشود وتقديم خدمات حكومية رقمية ذات جودة عالية توفر الوقت والجهد على المواطنين.

وأوضح الوزير أن الأردن كان ولا يزال حاضناً للعديد من قصص النجاح الريادية، لكن هناك تحديات تمويلية وتشريعية تواجه الشركات الناشئة، ما يدفعها للانتقال إلى الخارج. وأشار إلى الحاجة لتعديلات تشريعية لتمكين رأس المال المغامر من دعم هذا النوع من الشركات، مشدداً على أن القطاع الخاص له دور رئيسي في تقديم الحلول الرقمية المبتكرة التي تعزز كفاءة الخدمات الحكومية.

وأعرب سميرات عن التزام الوزارة باستمرار عملية التحول الرقمي لتحسين تجربة المواطنين وتعاملاتهم، مؤكداً أن العمل على تطوير القطاع لن يتوقف عند رقمنة الخدمات الحالية، بل سيمتد لتجويدها بشكل يواكب متطلبات العصر.

من جانبه، دعا رئيس هيئة المديرين في “إنتاج” عيد صويص إلى تمديد إعفاء صادرات تكنولوجيا المعلومات من ضريبة الدخل، والذي ينتهي في عام 2025، لتحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي. ولفت إلى أهمية سد فجوة التمويل للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة من خلال تعزيز الاستثمار في رأس المال المغامر.

كما أشار صويص إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يعد قطاعاً منفصلاً، بل أصبح جزءاً محورياً من جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل التعليم والصحة والصناعة والخدمات المالية، مما يستدعي تكامله بشكل أكبر لدفع عجلة الابتكار والنمو.

في ختام اللقاء، أكد صويص على أهمية اغتنام الفرص المتاحة، مشيراً إلى أن الجمعية تستعد لإطلاق “منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات” في 20 و21 نوفمبر المقبل بالبحر الميت، تحت الرعاية الملكية السامية، بمشاركة واسعة من خبراء القطاع من الأردن ودول المنطقة والعالم.

Exit mobile version