عمان بوست – شكلت نسبة الحسم “العتبة” عقبة كبيرة أمام 15 قائمة عامة في الانتخابات النيابية لعام 2024، مانعةً إياهم من الوصول إلى قبة البرلمان، بينما تمكنت 10 قوائم فقط من تجاوز العتبة ودخول مجلس النواب الـ20 ممثلةً بممثلين عنها.
وكان النصيب الأكبر من المقاعد الـ41 المخصصة للقوائم العامة من نصيب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي تمكن من حصد 17 مقعدًا بفضل حصوله على 464,350 صوتًا.
وشهدت الانتخابات النيابية هذا العام منافسة شديدة بين 25 قائمة تضم 697 مرشحًا ومرشحة، حيث اتسمت هذه الانتخابات بتركيزها الكبير على الأحزاب السياسية، التي خصص لها 41 مقعدًا من أصل 138.
تعتبر هذه الانتخابات خطوة محورية في مسار تحديث المنظومة السياسية، كونها الأولى التي تُجرى بعد التعديلات الدستورية وإقرار قانونين جديدين للانتخاب والأحزاب، ما أعطى المرأة والشباب فرصة أكبر لتمثيلهم في البرلمان.
بينما تقاسمت 9 قوائم باقي المقاعد، حيث حصل حزب الميثاق على 4 مقاعد، وإرادة 3، والوطني الإسلامي 3، وتقدّم 3، والاتحاد الوطني 3، بينما حصلت أحزاب الأرض المباركة، العمال، تحالف نماء، العمل، وعزم على مقعدين لكل منها.
ويعود هذا المشهد الانتخابي إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وجّه في يونيو 2021 رسالة إلى رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي، مكلفًا إياه برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي وضعت قانونًا جديدًا للانتخاب والأحزاب، إلى جانب النظر في التعديلات الدستورية المتصلة بهذه القوانين.
وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء التزام الأردن بالاستحقاقات الدستورية، ومواصلة مسار الإصلاح السياسي بقوة، إذ لعبت الأحزاب السياسية دورًا كبيرًا في هذه الانتخابات، ما يعكس التقدم الكبير نحو تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.
وفقًا للمادة 50 من قانون الانتخاب، يتحدد الفائزون بالمقاعد النيابية وفق نسبة الحسم (العتبة)، التي تبلغ 2.5% من إجمالي الأصوات في الدائرة الانتخابية العامة، وتحصل القوائم التي تتجاوز هذه النسبة على مقاعد وفقًا لنسبة أصواتها.