عمان بوست – أعلن “حزب الله” اللبناني، الأربعاء، عن تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية في محيط بلدة يارون الحدودية، وذلك ضمن اشتباكات متصاعدة في المنطقة مع محاولات جيش الاحتلال التسلل داخل الأراضي اللبنانية.
وذكر الحزب في بيان أن “قوة من جيش العدو الإسرائيلي كانت تحاول الالتفاف على بلدة يارون، حيث باغتهم مقاتلو المقاومة بتفجير عبوة ناسفة أوقعت جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح”. وأشار البيان إلى أن الاشتباكات مع جيش الاحتلال لا تزال مستمرة في محاور متعددة على طول الحدود.
وفي وقت سابق من صباح الأربعاء، أعلن “حزب الله” تصديه لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة مارون الراس، مشيراً إلى “وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية”. كما أكد الحزب خوضه اشتباكات أخرى مع قوة إسرائيلية في بلدة العديسة، أسفرت عن إجبار القوة على التراجع بعد تكبيدها خسائر.
وفي تطور لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد ضباطه خلال العمليات العسكرية في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان: “النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ من العمر 22 عاماً، قُتل أثناء القتال في لبنان”.
من جهته، أفاد الجيش اللبناني بتعرض إحدى وحداته لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال عملها على فتح طريق في منطقة كوكبا في الجنوب، مما أدى إلى إصابة أحد جنوده بجروح. وأوضح الجيش أن الاعتداء وقع أثناء تأمين وحداته لطرق المواطنين بين منطقتي مرجعيون وحاصبيا.
وأشار الجيش اللبناني في بيان آخر إلى قيام قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بخرق الخط الأزرق لمسافة 400 متر في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، قبل أن تنسحب بعد مدة قصيرة.
وفي تصعيد إضافي، أعلن “حزب الله” عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالصواريخ والمدفعية، مؤكداً تحقيق إصابات “مباشرة ودقيقة”. كما أكد استهدافه عدة نقاط عسكرية إسرائيلية أخرى على طول الحدود بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
يُذكر أن التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية يأتي في ظل غارات جوية عنيفة تنفذها إسرائيل منذ أيام على مناطق نفوذ “حزب الله” في جنوب لبنان وشرقه، كان أعنفها يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
أ ف ب