عمان بوست – “الأفضل ليس سهلاً”، بهذه العبارة لخص لوكا مودريتش، قائد ريال مدريد، مشواره الحافل عندما تسلم الكرة الذهبية في عام 2018. تعكس هذه الكلمات الإرادة القوية والمثابرة التي تحلى بها منذ طفولته في كرواتيا، رغم الظروف القاسية التي عاشها.
نشأ مودريتش في منزل متواضع في قرية “مودريتشي”، التي تعرضت للتدمير خلال حرب استقلال كرواتيا. كان هذا المنزل ملكًا لجده، لوكا مودريتش، الذي قُتل على يد القوات الصربية في عام 1991. في سن العاشرة، هرب لوكا مع أسرته إلى مدينة زادار، حيث بدأت موهبته تتألق وسط أجواء الحرب، مما جعله أحد أبرز النجوم في القارة الأوروبية وقائدًا لمنتخب بلاده.
في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، أكد يوسيب بايلو، مدرب فريق “إن كاي زادار”، أنه سمع عن الفتى النشيط الذي لم يتوقف عن اللعب حتى في أروقة الفنادق. وأضاف: “لم تخف موهبة لوكا على أحد، فقد كان قدوة لجيله وقائدًا محبوبًا”.
أما ماريان بوليات، صديق مودريتش، فقد أكد أن موهبته نمت وسط أجواء الحرب، حيث تعرضوا لقذائف تتساقط حولهم في طريقهم للتدريب. ورأى أن تلك الظروف الصعبة كانت أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في أن يصبح لوكا أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم.
بدأ مودريتش مسيرته الرياضية في فريق إن كاي زادار، ثم انتقل إلى نادي دينامو زغرب في عام 2000 وعمره 15 عامًا. تبع ذلك انتقاله إلى توتنهام الإنجليزي في عام 2008، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد في عام 2012، حيث واصل تحقيق النجاحات والتألق على الساحة العالمية.