الصفدي: الأردن سيتصدى لأي تهديد لأمنه.. ووقف التصعيد يبدأ بإنهاء العدوان الإسرائيلي

عمان بوست – شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، على أن الأردن لن يسمح بأن يكون ساحة حرب لأي طرف، مؤكداً أن المملكة ستتصدى بكل إمكانياتها لأي تهديد يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وأضاف أن هذا الموقف أُبلغ بوضوح لإيران وإسرائيل، في ظل التصعيد الخطير في المنطقة.

وفي اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، أكد الصفدي أن وقف التصعيد يبدأ بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، مشيراً إلى ضرورة تحرك دولي عاجل وفاعل لتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وحذّر من أن استمرار التصعيد قد يدفع المنطقة نحو حرب شاملة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأشار الصفدي إلى أهمية دعم مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي التي تتسق مع المقترحات الأميركية والفرنسية، والتي تشمل نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والشروع بانتخاب رئيس لبناني فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأكّد الصفدي وقوف الأردن التام إلى جانب لبنان في حفظ أمنه وسيادته وسلامة مواطنيه، داعياً إلى إطلاق حملة دولية لدعم لبنان في مواجهة تحديات استضافة أكثر من مليون نازح. كما لفت إلى أن الأردن، بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، بدأ بالفعل إرسال مساعدات إلى لبنان، ومستعد للتعاون مع أي دولة ترغب في تقديم الدعم للبنانيين.

وفيما يتعلق بغزة، حذر الصفدي من استمرار العدوان الإسرائيلي، وما قد يترتب عليه من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتمكين المنظمات الإغاثية من إيصالها إلى كل محتاجيها.

وتناول الصفدي ونظيره البريطاني سبل التعاون الدولي لإنهاء التصعيد، واستعرضا نتائج المحادثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مؤكدين استمرار التنسيق في الجهود الرامية إلى حماية المنطقة من الانزلاق نحو صراع إقليمي شامل.

Exit mobile version