عمان بوست – اشتد الصراع على رئاسة مجلس النواب بعد إعلان النائب محمد جميل الظهراوي، اليوم، ترشحه رسمياً للمنصب، في خطوة تعزز حدة التنافس بين عدد من النواب الطامحين لشغل هذا الموقع القيادي. الظهراوي، الذي يتمتع بخبرة نيابية تمتد لخمس دورات تشريعية، يُعد من الشخصيات التي تحظى بتأييد واسع داخل المجلس، نظرًا لسجله البرلماني والمجتمعي المتميز.
ويمتلك الظهراوي سجلاً حافلاً في العمل البرلماني، إذ شغل عضوية مجلس النواب في الدورات من السادسة عشرة وحتى التاسعة عشرة، وبرع في رئاسة لجنة فلسطين، وهو ما يعكس التزامه العميق بالدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما كان له حضور بارز في عدد من اللجان البرلمانية، أبرزها لجنة الشباب والرياضة والثقافة، مما يُظهر اهتمامه بتعزيز دور الشباب ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية في المملكة.
وفي تصريح له عقب إعلان ترشحه، أكد الظهراوي أن هدفه الرئيسي من الترشح يتمثل في تعزيز الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب، مشيرًا إلى أن تجربته البرلمانية الطويلة تمنحه رؤية متكاملة لتطوير أداء المجلس بما يحقق مصلحة المواطن ويعزز ثقة المجتمع بالمؤسسة التشريعية. وأضاف: “أطمح إلى قيادة مجلس النواب نحو مرحلة جديدة من الإصلاح البرلماني والتشريعي، استنادًا إلى خبرتي المتراكمة سواء في رئاسة اللجان أو من خلال عضويتي في المجالس النيابية المتعاقبة.”
وعلى صعيد العمل المجتمعي، لم يقتصر نشاط الظهراوي على العمل النيابي فقط، بل كان له إسهام بارز في خدمة المجتمع، حيث شغل منصب نائب رئيس نادي الرصيفة، وكان عضوًا مؤسسًا وأمين سر لجمعية الظاهرية الخيرية، فضلاً عن كونه الرئيس الفخري لنادي ساموراي الظاهرية الرياضي. هذه الأدوار المجتمعية أسهمت في بناء علاقات وثيقة مع مختلف فئات المجتمع، مما يعزز من فرصه في حصد دعم واسع لرئاسة مجلس النواب.
ومع دخول الظهراوي السباق على الرئاسة، تزداد حدة المنافسة بين النواب الذين أعلنوا نيتهم الترشح للمنصب، في مشهد يعكس ديناميكية المشهد السياسي الأردني وتنامي الطموح لتحقيق إصلاحات برلمانية شاملة. هذه المنافسة المحتدمة تجسد أهمية دور مجلس النواب في رسم السياسات وصناعة القرار، وتأتي في وقت تتطلع فيه القوى السياسية والمجتمع إلى مرحلة جديدة من العمل البرلماني الفاعل والملتزم.
الظهراوي يعوّل على خبرته وسمعته في تحقيق نقلة نوعية في أداء المجلس، مع التركيز على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل، ووضع الأولويات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية في صدارة الأجندة البرلمانية.