عمان بوست – صعّدت إسرائيل هجماتها الجوية على بيروت مساء الخميس، مستهدفة مواقع عدة في العاصمة اللبنانية، من بينها مستودع قرب مطار بيروت الدولي، في تصعيد جديد يضاف إلى ليلة من القصف العنيف الذي هزّ المدينة الساحلية، وفقاً للإعلام الرسمي اللبناني ووكالة “فرانس برس”.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ أربع غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. كما أكدت الوكالة أن “غارة استهدفت الضاحية الجنوبية” تلتها ثلاث غارات أخرى ضربت المنطقة نفسها.
وتزامن ذلك مع سماع دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان في أرجاء الضاحية، وفقاً لمراسلي وكالة “فرانس برس”. فيما أشار مصدر مقرب من حزب الله إلى أن إحدى الغارات طالت مكتب العلاقات الإعلامية للحزب، والذي كان قد أخلي قبل مدة، مما حال دون وقوع إصابات.
كما استهدفت غارة أخرى مستودعاً ملاصقاً لمطار بيروت، وفقاً للمصدر ذاته، مع استمرار سلسلة الغارات الجوية المكثفة التي بدأت منذ 23 أيلول/سبتمبر.
وليلة الخميس، شنّت إسرائيل 17 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، باستخدام طائرات حربية وبوارج بحرية، واستهدفت عدة أحياء، وفقاً لتقارير الوكالة اللبنانية.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في منطقة الباشورة غرب بيروت، بالقرب من مقر رئاسة الحكومة، مما أسفر عن مقتل 7 من مسعفي الهيئة.
منذ منتصف أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حزب الله، الذي كان قد فتح جبهة “إسناد” لدعم غزة وحماس في 8 أكتوبر 2023. وأدت الغارات الإسرائيلية منذ ذلك الحين إلى استشهاد أكثر من ألف شخص ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية لبنانية.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت إسرائيل يوم الاثنين بدء عملية برية في جنوب لبنان، لكن دون تحقيق تقدم يُذكر على الأرض حتى الآن.
يُذكر أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اغتيل الأسبوع الماضي في غارات إسرائيلية استهدفت “المقر المركزي” للحزب في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال.
أ ف ب