خدعة الظاهرة رونالدو في مونديال 2002: اعتذار بعد 20 عامًا!

عمان بوست – مرت 22 عامًا و3 أشهر و4 أيام على الليلة التي عاشها الظاهرة البرازيلية رونالدو كأكثر اللحظات سعادة في حياته، حينما رفع كأس العالم في مونديال كوريا واليابان 2002.

دخل رونالدو البطولة بشغف التتويج، متأثرًا بخسارته القاسية في نهائي 1998 أمام فرنسا. ومع ذلك، تعرض لظروف غريبة قبل مواجهة فرنسا، إذ وجدوه ملقى على الأرض مع رغوة بيضاء تخرج من فمه، مما أثار قلق الجميع. تم نقله بسرعة إلى المستشفى ليطمئنوا على حالته، وعاد إلى معسكر المنتخب في حالة شبه إغماء، لكنه استعاد وعيه قبل انطلاق المباراة، وطلب المشاركة.

على الرغم من المخاوف، استجاب المدرب ماريو زاجالو لرغبة رونالدو، الذي ظهر بشكل باهت في تلك المباراة، مما أدى إلى هزيمة البرازيل بثلاثية نظيفة. وبعد الخسارة، قال زاجالو في تحقيق حول الحادثة: “إذا وضعت في نفس الموقف مرة أخرى، سأوافق على مشاركة رونالدو، لأن الناس ستحملني المسؤولية إذا لم أدفع به”.

رغبة رونالدو في التعويض كانت قوية، حيث سجل أهدافًا في جميع مباريات دور المجموعات. ورغم غيابه عن هز الشباك في ربع النهائي ضد إنجلترا، إلا أنه كان تحت ضغط شديد. لكن النجم البرازيلي اتبع خطة ذكية لإبعاد الأنظار عن إصابته، إذ قرر حلق شعره بطريقة غريبة قبل مواجهة تركيا، تاركًا قطعة مثلثية في مقدمة رأسه، ما جعل وسائل الإعلام تركز على “قصة الشعر غير المسبوقة” بدلًا من إصابته.

قال رونالدو بعد الحيلة: “كنت أعاني من آلام في ساقي، فقررت قص شعري، وصار الجميع يتحدث عن ذلك، ونسوا الإصابة، مما جعلني أكثر هدوءًا”.

نجحت خدعة رونالدو، حيث سجل هدف الفوز في نصف النهائي أمام تركيا، ثم أحرز هدفين في المباراة النهائية ضد ألمانيا، ليحقق منتخب السليساو كأس العالم للمرة الخامسة، والتي تظل آخر ألقابه حتى الآن.

وبعد نحو 20 عامًا من تلك الحادثة، اعتذر رونالدو في مارس 2021 “لكل الأمهات” عن قصة الشعر الغريبة، مؤكدًا في مقابلة: “كان الأمر مروعًا. أعتذر لجميع الأمهات اللاتي وجدن أطفالهن يقصون شعرهم بنفس الطريقة”.

Exit mobile version