عمان بوست – توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وحاصرت عشرات العائلات الفلسطينية داخل منازل ومدارس تؤوي نازحين، في تصعيد جديد للأوضاع الإنسانية المتأزمة في القطاع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، أن قواته “تحكم الطوق” على منطقة جباليا، مدعياً أن هذه التحركات العسكرية تأتي عقب تقييم يُظهر أن حركة حماس تعيد بناء قدراتها في المنطقة. وأضاف البيان أن “الفرق القتالية للواءي 401 و460 أكملت تطويق المنطقة وتواصل عملياتها هناك”.
شهداء وجرحى في قصف مكثف على جباليا ورفح وغزة
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عمليتها العسكرية، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي والجوي الذي استهدف مناطق مختلفة في جباليا، ومدينة رفح جنوب القطاع، وبلدة الزوايدة وسطه، بحسب ما نقلته “وفا” عن مصادر محلية.
كما استشهد صحفي فلسطيني إثر استهداف منزله بطائرات مسيرة خلال القصف الإسرائيلي المكثف على مخيم جباليا، بينما تعرّضت منازل مدنيين في المخيم ذاته لهجمات مشابهة من طائرات مسيّرة أطلقت نيرانها بشكل عشوائي.
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة الإمام الشافعي في منطقة السامر، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة آخرين، تم انتشالهم من تحت الأنقاض بواسطة طواقم الإنقاذ.
قصف يستهدف المدارس ومنازل المدنيين
الهجمات لم تقتصر على جباليا، إذ أفادت المصادر الفلسطينية أن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي رفح، جنوب القطاع، انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد من محيط محطة العبادلة الأسطل في منطقة خربة العدس. كما أدى قصف آخر إلى استشهاد فلسطينية وإصابة عدد من أفراد أسرتها بعد استهداف منزلهم شرقي خان يونس.
كارثة إنسانية تتفاقم: آلاف الشهداء والمصابين
يأتي هذا التصعيد الجديد في إطار عدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 41,825 فلسطينياً، وإصابة 96,910 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود آلاف المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض.
الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل حاد، في ظل استمرار الحصار والقصف، وسط دعوات متكررة من منظمات دولية وأممية لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.
وكالة وفا