عمان بوست – استشهد 21 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح خطيرة، فجر الأحد، في مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد استهداف مسجد يؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد من العدوان الذي تشنه على القطاع المحاصر.
وأكدت مصادر طبية أن طائرات الاحتلال قصفت المسجد الكائن قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً على الفور، بينهم أطفال وصلت جثثهم إلى المستشفى “مقطوعة الرأس”، إضافة إلى وقوع عشرات الإصابات، معظمها بحالة حرجة.
معاناة طبية مضاعفة: نقص المستلزمات يزيد المأساة
وأوضحت المصادر أن الطواقم الطبية في المستشفى تعاني من صعوبة كبيرة في التعامل مع العدد الكبير من الجرحى، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية. وفي محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، يضطر الأطباء إلى اختيار الحالات ذات الأولوية القصوى في ظل نفاد الإمكانيات اللازمة لعلاج الإصابات الخطيرة.
تواصل العدوان الإسرائيلي: حصيلة الشهداء تتجاوز 41 ألفاً
يأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة براً وجواً وبحراً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد 41,825 فلسطينياً، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما أصيب 96,910 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وفق آخر الإحصاءات غير النهائية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
كارثة إنسانية: آلاف المفقودين تحت الأنقاض
لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في ظروف مأساوية تحت القصف المكثف، مع استمرار انقطاع الاتصال والإنترنت في العديد من مناطق القطاع، مما يعيق عمليات الإنقاذ ويعزز المخاوف من وجود المزيد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض، وسط نداءات عاجلة من المنظمات الدولية لوقف التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
وفا + أ ف ب