عمان بوست – يواجه الثنائي الهجومي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، نجما ريال مدريد، تحديًا في خلق الانسجام المنتظر بينهما، ما أثر بشكل واضح على أداء الفريق الملكي خلال الموسم الحالي.
وبحسب تقرير لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن الشراكة التي أثارت التوقعات الكبيرة بين اللاعبين لم تحقق النجاح المنتظر حتى الآن، وهو ما ظهر جليًا خلال مواجهة ريال مدريد الأخيرة ضد فياريال على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
وخلال 70 دقيقة من اللعب المشترك، بدت محاولات الفريق الأبيض في الهجوم محدودة بالاعتماد على المهارات الفردية، مع افتقار الثنائي للتنسيق والتكامل داخل الملعب، خاصة عند تواجدهما في نفس المناطق على الجناح الأيسر.
الصحيفة أضافت أن هذا التداخل في الأدوار أثر سلبًا على فعالية الهجمات المنظمة، إذ بدا اللاعبان منفصلين عن بعضهما، ولم يظهر أي ترابط واضح بين تحركاتهما. ورغم موهبتهما الفذة، اقتصرت لحظات التفاهم على الهجمات المرتدة السريعة، حيث نجح فينيسيوس أحيانًا في تمرير الكرة لمبابي، الذي بدا بعيدًا عن مستواه المعهود، وغير قادر على فرض بصمته.
النقطة الفاصلة جاءت عند استبدال مبابي بالبرازيلي رودريغو، إذ استعاد فينيسيوس حريته الهجومية، وبعد دقائق قليلة، أحرز هدفًا رائعًا بعد انطلاقة فردية أظهرت مدى ارتياحه بدون مبابي في الملعب، ليتقدم ريال مدريد بهدف ثانٍ، ويؤكد الفارق بين وجود الثنائي معًا وغياب أحدهما.
الهدف لم يحسم فقط نتيجة اللقاء لصالح الريال، لكنه أبرز أن فينيسيوس يبدو أكثر تحررًا وتألقًا عند عدم تقاسم الأدوار مع مبابي، ما يطرح تساؤلات حول قدرة المدرب كارلو أنشيلوتي على خلق التوليفة المثالية لاستغلال إمكانيات النجمين، وتحقيق التوازن الهجومي المنتظر.