عمان بوست – يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قصف جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، مخلفًا وراءه عشرات الشهداء والجرحى، مع تصاعد العمليات العسكرية التي شملت نسف مربعات سكنية بأكملها، وسط حصار متواصل منذ سبعة أيام.
منذ فجر السبت، تعرضت جباليا ومناطق الصفطاوي والتوام لقصف صاروخي ومدفعي مكثف، أوقع عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، في واحدة من أعنف موجات العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع.
ورغم إصدار جيش الاحتلال أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا صباح السبت، يصر الفلسطينيون على البقاء في منازلهم ورفض النزوح إلى الجنوب، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المخيم.
مع مرور الوقت، تزداد الظروف المعيشية في جباليا خطورة، حيث يحكم الاحتلال حصاره، مانعًا دخول إمدادات الغذاء والدواء والمياه، بينما تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إلى الجرحى وانتشال جثث الشهداء، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.
في 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية واسعة في جباليا، بعد سلسلة هجمات جوية وبرية هي الأعنف منذ أيار/مايو الماضي. وتعتبر هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في جباليا منذ بداية عدوانه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويشهد شمال القطاع قصفًا متواصلاً يطال البنية التحتية والمنازل، في محاولة لعزل المناطق عن بعضها، في حين تترافق هذه الهجمات مع حصار شامل يمنع دخول الإمدادات الضرورية من طعام ودواء ووقود، واستهداف متعمد للمخابز.
تستمر طائرات الاحتلال في استهداف أي حركة على الأرض عبر إطلاق النار العشوائي من الجو، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل العدوان المتواصل الذي بدأ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 42,126 فلسطينيًا وإصابة 98,117 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، مع آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وفا