عمان بوست – أدانت جامعة الدول العربية بشدة ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، معتبرة أن هدفها الرئيسي هو تهجير السكان قسراً. جاء ذلك في بيان رسمي نقلته منصة “فيسبوك” عن متحدث الجامعة جمال رشدي، نقلاً عن تصريحات الأمين العام أحمد أبو الغيط.
البيان أكد أن عمليات القتل والتدمير التي تشهدها منطقة جباليا وأجزاء أخرى من شمال القطاع، والتي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، تندرج في إطار مخطط إسرائيلي لتفريغ المنطقة من سكانها بشكل كامل. وأضاف أبو الغيط أن إسرائيل تستغل التوترات والأزمات الدولية، بما فيها الجرائم التي ترتكبها في لبنان، لتواصل عملياتها الهمجية في غزة دون رادع.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يعتمد على أساليب وحشية لتعزيز مخططه التهجيري، من خلال منع وصول المواد الأساسية مثل الماء والطعام إلى السكان المحاصرين، واستهداف المرافق الصحية وتسوية المباني بالأرض. هذا الحصار الخانق والدمار الشامل يهدف إلى فرض واقع مرير على الأهالي الذين يعانون من انعدام الخدمات الصحية والأساسية تحت وطأة القصف المتواصل.
تزامناً مع ذلك، أكدت وكالة “الأونروا” أن جيش الاحتلال يحاصر نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع، مما يفاقم الوضع الإنساني المتردي. ورغم مرور تسعة أيام على بدء العملية العسكرية، لا تزال المناشدات الدولية تتوالى لإنقاذ السكان وردع إسرائيل عن مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم.
الأوضاع في شمال قطاع غزة باتت أشبه بجحيم مفتوح، حيث يمنع الاحتلال دخول أي مساعدات إنسانية، فيما تستمر عمليات القصف المكثف التي تستهدف المنازل والمرافق الحيوية في محاولة لفرض سياسة التهجير القسري وتفريغ المنطقة من سكانها.
المصدر: وفا