عمان بوست – في تصعيد خطير، توعّد حزب الله اللبناني إسرائيل بمزيد من الهجمات المدمّرة إذا ما واصلت اعتداءاتها على لبنان، وذلك بعد هجومه “النوعي والمركب” الأحد الذي استهدف معسكرًا تابعًا للواء غولاني بالقرب من حيفا، وأسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين، بينهم 7 بحالة حرجة.
الهجوم، الذي يُعتبر الأكثر دموية ضد القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب الأخيرة في تشرين الأول من العام الماضي، جاء عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية التي نجحت في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب معسكر بنيامينا جنوبي حيفا، مفاجئة منظومات الدفاع التي فشلت في رصدها أو إطلاق صفارات الإنذار قبل وقوع الانفجار.
الجيش الإسرائيلي أكد وقوع الهجوم وتحدث عن فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب فشل الدفاعات الجوية، فيما تواصلت التحقيقات حول عدم تفعيل صفارات الإنذار التي تنذر بقدوم المسيّرات.
في غضون ذلك، أفاد حزب الله في بيان صادر عن غرفة عملياته، أن الهجوم كان “تأديبًا للعدو”، متوعدًا بمزيد من الضربات النوعية، ومؤكدًا أن حيفا قد تصبح كريات شمونة جديدة إذا استمرت إسرائيل في اعتداءاتها. وأوضح البيان أن الهدف هو ردع إسرائيل عن استهداف المدنيين في لبنان.
الحزب أكد أن هجومه استهدف معسكر تدريب للواء غولاني، حيث كان يتمركز ضباط وجنود استعدادًا لعمليات عسكرية ضد لبنان. وأضاف أن الهجوم نُفّذ بتنسيق بين الصواريخ وأسراب المسيّرات المتطورة التي استخدم بعضها لأول مرة.
ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد العنف على جبهة الشمال، حيث تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والبرية ضد لبنان منذ 23 أيلول، فيما يرد حزب الله بهجمات يومية بالصواريخ والمسيّرات تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل وحيفا.
المراقبون يرون أن حزب الله يسعى إلى تصعيد موازٍ في شمال إسرائيل، في ظل تزايد أعداد الضحايا اللبنانيين الذين تجاوزوا 1488 شهيدًا و4297 جريحًا حتى مساء السبت، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص نتيجة الغارات الإسرائيلية، بحسب الإحصاءات الرسمية.