عمان بوست – يخطو وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خطوة تاريخية، حيث يشارك اليوم في اجتماع لنظرائه من دول الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. تأتي هذه المشاركة في وقت تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر إلى إعادة تفعيل العلاقات مع دول القارة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
وزارة الخارجية البريطانية أكدت أن لامي سيلتقي بوزراء خارجية الدول الـ27 في لوكسمبورغ، حيث سيتم بحث الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ويأتي هذا اللقاء بدعوة من جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عقب زيارة ستارمر إلى بروكسل في مطلع أكتوبر، حيث تعهد بالعمل على بناء علاقة أكثر “بنّاءة” مع الاتحاد.
وقال لامي: “نحن عازمون على إعادة إطلاق علاقاتنا وتعزيز الروابط مع شركائنا الأوروبيين، لضمان أمننا جميعاً”. وأكد أن هذه الزيارة تمثل فرصة للمملكة المتحدة للعودة إلى الطاولة ومناقشة القضايا الدولية الملحة مع أقرب جيرانها، لمواجهة التحديات الزلزالية التي تواجهها جميع الأطراف.
وأضافت الخارجية البريطانية أن الحرب في أوكرانيا تُعد مثالاً واضحاً على كيفية تحقيق التعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تأثيراً ملموساً، مشيرة إلى العقوبات المشتركة على روسيا، والتدريب المنسق للقوات الأوكرانية، والدعم الإنساني المشترك.
أ ف ب