عمان بوست – تصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، مستهدفة المدنيين تحت وطأة قصف غير مسبوق وتجويع ممنهج، مما يثير مخاوف متزايدة من نية الاحتلال تهجير الفلسطينيين قسراً نحو الجنوب.
ورغم سياسة التطهير العرقي الممنهجة وحرب الإبادة، يتمسك الفلسطينيون بالبقاء في منازلهم، مؤكدين إصرارهم على عدم الاستسلام للعدوان. أما في الحالات الأكثر خطورة، فيضطر البعض للنزوح إلى مناطق قريبة من قصف الاحتلال الذي يزداد شراسة.
الأوضاع ازدادت سوءًا بعد أن وجه الاحتلال إنذارات جديدة لسكان مناطق جباليا النزلة، الصفطاوي، وأبو اسكندر في حي الشيخ رضوان، مطالبًا إياهم بالنزوح نحو الجنوب. هذه المناطق المكتظة تضم عشرات الآلاف من السكان، بالإضافة إلى آلاف النازحين إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، التي شهدت توغلًا إسرائيليًا واسعًا منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على هذه المناطق، خصوصًا في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، محاولةً إفراغها من سكانها الفلسطينيين بمنع وصول المساعدات الإنسانية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، أعلنت وكالة “الأونروا” أن ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني محاصرون شمالي قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تتواصل الهجمات البرية والبحرية والجوية على غزة، حيث أسفرت حتى الآن عن استشهاد 42,227 فلسطينيًا وإصابة 98,464 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط حصيلة غير نهائية، بينما لا يزال الآلاف مفقودين تحت الأنقاض.
وفا