عمان بوست – أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الإثنين، عن نشر منظومة “ثاد” (THAAD) المتقدمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، في خطوة لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وأوضح أوستن أن الجيش الأميركي سارع إلى نشر النظام الدفاعي في المواقع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن “النظام في مواقعه حالياً”. ورغم عدم تأكيده جاهزية النظام للعمل، إلا أن أوستن أكد قدرة القوات الأميركية على تشغيله بسرعة إذا لزم الأمر، قائلاً: “نحن في المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد منح إذناً بنشر بطارية صواريخ “ثاد” في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، حسبما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر.
ما هو نظام “ثاد”؟
يُعد نظام “ثاد” سلاحاً دفاعياً متقدماً مخصصاً لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، ذات الارتفاعات العالية، وهو من تطوير شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية. ويتميز النظام بقدرته على اعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي، مما يجعله جزءاً أساسياً من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي.
المكونات الرئيسية: تتكون منظومة “ثاد” من 5 مكونات رئيسية: صواريخ اعتراضية، قاذفات، رادار، وحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم. وتُشغل البطارية عادةً من قبل حوالي 100 جندي، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات، مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة.
آلية عمل النظام: يعمل النظام عبر رادار متطور يكتشف الصواريخ القادمة، ليقوم بعدها مشغلو النظام بتحديد التهديد وإطلاق صواريخ الاعتراض عالية السرعة. ونظراً لاعتماد “ثاد” على الطاقة الحركية لتدمير الصواريخ بدلاً من الرأس الحربي التقليدي، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض بشكل كبير.
النظام أيضاً قابل للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى، ويتميز بمرونة كبيرة في النشر حول العالم، ما يجعله سلاحاً استراتيجياً محمولاً وفعالاً في حماية المنشآت السكانية والبنى التحتية ذات الأهمية العالية.