عمان بوست – تعتبر موهبة نيمار دا سيلفا أحد أبرز القصص الرياضية في العقد الأخير، ولكن تراجع مسيرته منذ مغادرته برشلونة يثير الكثير من التساؤلات. رغم سحره الكروي، إلا أن عقليته وميله للتمرد على الانضباط أثرا سلباً على مسيرته، مما يثير القلق حول تأثيره على فريقه الحالي، الهلال السعودي.
نيمار، الذي أصبح أحد أساطير كرة القدم، برز في سن مبكرة مع نادي سانتوس البرازيلي قبل أن يتألق مع برشلونة، حيث سجل أهدافًا رائعة وحقق ألقابًا كبرى. لكن، وبعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية عام 2017، بدأ نجمه في الانخفاض تدريجياً، بسبب قلة التزامه، وتعرضه المستمر للإصابات، مما حال دون تحقيق طموحات النادي الباريسي الكبرى في دوري الأبطال.
وفي صيف 2023، أحدث نيمار ضجة جديدة بانضمامه إلى الهلال السعودي في صفقة هي الأغلى في تاريخ الكرة السعودية (90 مليون يورو). لكنه لم يلبث طويلاً حتى أصيب بقطع في الرباط الصليبي، مما أبعده عن الملاعب لمدة عام كامل.
ومع عودته إلى التدريبات، تثار تساؤلات حول تأثير عودته على استقرار الفريق السعودي، الذي يشرف عليه المدرب جورجي جيسوس. الهلال، الذي أصبح الفريق الأقوى في آسيا بفضل النظام التكتيكي الصارم الذي يطبقه جيسوس، قد يواجه تحديات كبيرة مع عودة نيمار، الذي طالما اشتهر بميوله الاستعراضية وعدم التزامه في الأداء الدفاعي.
التجارب السابقة لنيمار مع باريس سان جيرمان تُظهر أن سلوكه الفردي قد يُحدث خللاً في الانسجام الجماعي، حيث أثار مشكلات مع زملائه في الفريق مثل كيليان مبابي وإدينسون كافاني. وبينما يسعى الهلال للحفاظ على استقراره التكتيكي، يبقى السؤال: هل سيستطيع نيمار التأقلم مع متطلبات الفريق، أم أنه سيكون سبباً في تهديد هيكلة جيسوس الناجحة؟