عمان بوست – أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنها فقدت الاتصال مع طاقم مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال غزة، وذلك بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي لبدء عمليات عسكرية في المنطقة، وفقاً لمدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وأوضح غيبريسوس عبر منصة (إكس) أن “الاتصال انقطع بعد ورود تقارير عن غارة استهدفت المستشفى”، مضيفًا أن هذا الأمر “مقلق للغاية” نظرًا لعدد المرضى الذين يعتمدون على خدمات المستشفى والأشخاص الذين لجأوا إليه بحثًا عن الحماية.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المستشفى واحتجزت مئات الفلسطينيين، بينهم مرضى وطاقم طبي ونازحون، مشيرة إلى أن الوضع داخل المستشفى “كارثي”، حيث يفتقر المحتجزون إلى الطعام والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وتساءلت الوزارة: “كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجًا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي؟”، في حين أكد مدير المستشفى، الطبيب حسام أبو صفية، أن “الطاقم الطبي تعرض لإصابات جراء القصف المتواصل”.
وقد سمحت هيئة مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بنقل 23 مريضًا من المستشفى باستخدام سيارات إسعاف فلسطينية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، بينما لا يزال مستشفى كمال عدوان يعاني من نقص حاد في الأدوية والوقود، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ومنذ بدء العمليات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2024، واجهت المستشفيات في غزة تحديات متزايدة، حيث أُجبر العديد من الفلسطينيين على النزوح مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية.