عمان بوست – في أمسية كروية لا تُنسى، ألحق برشلونة هزيمة مدوية بريال مدريد برباعية نظيفة على أرضه وبين جماهيره في ملعب “سانتياجو برنابيو”، ضمن منافسات الجولة 11 من الليجا، ليتصدر جدول الترتيب برصيد 30 نقطة، مبتعدًا بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد.
جاء الشوط الأول متكافئًا إلى حد كبير، رغم انطلاقة مبكرة لأصحاب الأرض حيث انطلق مبابي وسدد كرة اصطدمت بالشباك الخارجية في الدقيقة الثانية قبل أن يتبين أنه كان في وضعية تسلل. حاول رافينيا عبر ركلة حرة مباشرة وصلت بين أحضان الحارس أندري لونين، تلتها محاولة لامين يامال الذي أهدر فرصة ذهبية بانفراد تام أمام الحارس.
توالت الفرص، حيث أطلق بيدري تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها لونين ببراعة، وأحرز مبابي هدفًا رائعًا لريال مدريد في الدقيقة 30، لكن الحكم ألغاه بعد مراجعة تقنية الفيديو التي أظهرت تسلله، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، تبدل المشهد تمامًا. افتتح ليفاندوفسكي مهرجان الأهداف في الدقيقة 54 بعد تمريرة رائعة من كاسادو، انفرد على إثرها بالحارس لونين وسدد بذكاء أسفل الزاوية اليسرى. وبعد دقيقتين فقط، عاد ليفاندوفسكي ليعزز التقدم مستغلًا عرضية متقنة من أليخاندرو بالدي ليودعها برأسه أسفل يسار المرمى، ليؤكد برشلونة سيطرته على المباراة.
واصل ريال مدريد محاولاته اليائسة، حيث أضاع بيلينجهام فرصة ذهبية للتسجيل، كما حاول مبابي من جديد لكن الحارس بينيا كان يقظًا. ولم يتوقف برشلونة عند هذا الحد؛ ففي الدقيقة 77 سجل لامين يامال الهدف الثالث بعد تمريرة من رافينيا، وسرعان ما أضاف الأخير الهدف الرابع في الدقيقة 84 بتسديدة رائعة ساقطة من فوق الحارس لونين، ليختتم البارسا المباراة بفوز ساحق.
بهذا الفوز، وجه برشلونة رسالة قوية إلى منافسيه، متمسكًا بالصدارة ومؤكدًا سعيه الجاد لاستعادة لقب الليجا، بينما ترك ريال مدريد يبحث عن إجابات أمام هذه الهزيمة القاسية في عقر داره.
