عمان بوست – عاد هيرفي رينارد لتولي القيادة الفنية للمنتخب السعودي رسميًا، بعد أن خلف الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تعرض لانتقادات شديدة عقب سلسلة من النتائج المخيبة. يواجه رينارد الآن مهمة شاقة تتطلب إعادة ترتيب أوراق المنتخب السعودي في ظل الأداء المتراجع الذي شهدته الفريق في الفترة الأخيرة.
تولى مانشيني المسؤولية في أغسطس 2023، إلا أن طريقة لعبه لم تتناسب مع إمكانيات اللاعبين، مما أدى إلى انتقادات واسعة بعد الخروج المبكر من كأس آسيا على يد كوريا الجنوبية. كما فشل المنتخب في تحقيق نتائج إيجابية خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث جمع فقط 5 نقاط في أول 4 جولات.
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة رينارد، الذي قاد المنتخب في فترة سابقة بين 2019 و2023، حيث سيبدأ ولايته الثانية بمواجهتين حاسمتين أمام أستراليا وإندونيسيا في نوفمبر المقبل.
أزمة الثقة والتحديات المقبلة
يواجه المنتخب السعودي أزمة ثقة كبيرة، بعد الانتقادات القاسية التي تعرض لها اللاعبون عقب نتائجهم الأخيرة، مما أثر سلبًا على الحالة النفسية للفريق. يتعين على رينارد العمل على استعادة هذه الثقة وتحفيز اللاعبين لتجاوز آثار الفترة الماضية، خاصة وأن علاقته الطيبة مع اللاعبين خلال ولايته السابقة كانت أحد أسباب نجاحه.
إعادة الحرس القديم وتصحيح الأخطاء
على الرغم من أهمية دمج اللاعبين الشباب في الفريق، يتوجب على رينارد إعادة بعض الأسماء البارزة التي أبعدها مانشيني، مثل سلمان الفرج وياسر الشهراني، لتعزيز التشكيلة وزيادة القيادة داخل غرفة الملابس. كما يحتاج المنتخب إلى تصحيح التشكيلة وتوزيع اللاعبين في مراكزهم المناسبة، مما سيساعد في تحسين الأداء الهجومي، حيث عانى الفريق من نقص حاد في الأهداف في الفترة الأخيرة.
أسلوب لعب جديد
من المتوقع أن يعتمد رينارد على أسلوبه الهجومي المعروف، بعيدًا عن أسلوب مانشيني الدفاعي. حيث كان رينارد يستخدم خطة (4-2-3-1) أو (4-3-3)، مما يتماشى مع إمكانيات اللاعبين. يعود رينارد لتطبيق أساليب لعب تعتمد على الضغط العالي وتحسين الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، مع الاستفادة من قدرات اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المقبلة.