عمان بوست – قامت جنوب إفريقيا، يوم الاثنين، بتقديم مذكرة تفصيلية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتضمن مزيدًا من الأدلة والشهادات لدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جريمة “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية جنوب إفريقية، تحتوي المذكرة الجديدة على حقائق جنائية واضحة تؤكد أن إسرائيل تمارس أفعالًا تُصنف كإبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع. وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في 29 ديسمبر 2023 شكوى رسمية أمام المحكمة تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية لعام 1948 خلال عملياتها العسكرية على غزة.
وفي ملف يتكون من 84 صفحة، قدمت جنوب إفريقيا أدلة دامغة على مقتل آلاف الفلسطينيين، مشيرة إلى الظروف التي تُهيئ لحدوث “تدمير جسدي” لهم، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
في مطلع عام 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية والتحريض عليها، كما رفضت المحكمة طلب إسرائيل بإسقاط الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة دول، منها تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا، قد انضمت إلى جنوب إفريقيا في تقديم هذه الشكوى ضد إسرائيل.
منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023، تم توثيق استشهاد 42,924 فلسطينيًا وإصابة 100,833 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، ولا يزال هناك آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد العمليات العسكرية متجاهلاً قرارات مجلس الأمن الدولي والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
وفا