عمان بوست – صعّد مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، الثلاثاء، انتقاداته الحادة للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصفاً إياه بـ”تطهير عرقي وإبادة” تحدث أمام أنظار المجتمع الدولي. وأكد الحمود في كلمة أمام مجلس الأمن أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية تمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وقراراتها، ومحاولة لفرض واقع جديد في شمال غزة.
وطالب الحمود مجلس الأمن بالتحرك فوراً لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واعتماد قرار حازم لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية العاجلة للفلسطينيين. وأضاف أن التهاون أمام جرائم إسرائيل واستمرار إفلاتها من العقاب يفتح الباب لمزيد من الانتهاكات السافرة للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات عليها، مؤكداً أن ممارساتها تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة، جماعية وفردية، لضمان التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية.
كما أشار الحمود إلى تصويت الكنيست الإسرائيلي لمنع عمل الأونروا، واصفاً ذلك بالمحاولة الخطيرة لتصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة. وجدد التأكيد على أنه لا بديل عن الأونروا، داعياً إلى تعزيز الدعم الدولي للوكالة لمواصلة تقديم خدماتها الحيوية في غزة وسائر مناطق عملها.
وأكد الحمود على رفض الأردن لأي محاولات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، مؤكداً التزام الأردن بمسؤولياته تجاه المقدسات في إطار الوصاية الهاشمية. كما شدد على دعم الأردن لأمن لبنان وسيادته، مطالباً بوقف الاعتداءات عليه، ومشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف مساعي إسرائيل لخلق ظروف على الأرض تقوض فرص السلام.