عمان بوست – أعرب رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي، صالح العرموطي، عن استنكاره لتزايد الاعتقالات الأمنية التي طالت عددًا من النشطاء مؤخرًا، مشددًا على ضرورة حماية الحقوق والحريات العامة في ظل ما وصفه بـ”التعسف” ضد المواطنين.
وأكد العرموطي أن تعطيل انعقاد مجلس النواب ولجانه، لا سيما لجنة الحريات التي طالما رفضت المساس بالحريات العامة، يتعارض مع ادعاءات الحكومة عن التزامها بالإصلاح السياسي. وقال: “كيف يمكن الحديث عن إصلاح سياسي بينما تُنتهك الحريات وتُعطل حقوق المواطنين بلا مبرر؟”
وأضاف أن المعتقلين، البالغ عددهم 13 شخصًا خلال هذا الأسبوع فقط، يُحرمون من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في محامٍ، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يخالف الدستور ويتجاوز الضمانات القانونية، ويستدعي مساءلة الحكومة على التعسف الواضح في تطبيق القانون.
وعلى صعيد آخر، وجه العرموطي انتقادًا شديدًا لتشكيل إسرائيل فرقة عسكرية قوامها 15 ألف جندي للعمل على الحدود الأردنية، معتبرًا ذلك “خرقًا واضحًا لاتفاقية وادي عربة وملحقاتها”. ودعا الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم والتحرك العاجل لوقف هذا التهديد للأردن.
وأكد العرموطي أن “هذا الوضع يتطلب مجلس نواب فاعل يمثل إرادة الشعب ويمارس دوره الرقابي”، مشيرًا إلى أن كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي ستواصل متابعة الأمر ومساءلة الحكومة للحد من أي تجاوزات تمس السيادة الأردنية وحقوق المواطنين.