عمان بوست – أصدرت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، بياناً تؤكد فيه توقف أعمالها لليوم التاسع على التوالي في شمال القطاع، نتيجة الاستهداف المتواصل والعدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى حرمان آلاف الفلسطينيين من الرعاية الإنسانية والطبية.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لتمكين الطواقم من استئناف واجبها الإنساني. كما دعا إلى السماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف التي يحتجزها الجيش الإسرائيلي بالقرب من مقبرة بيت لاهيا، حيث يتم استهداف كل من يقترب منها من قبل الطائرات الإسرائيلية.
تستمر قوات الاحتلال في عدوانها الوحشي في محافظة شمال غزة، حيث تتعرض المنطقة لقصف جوي وبري مكثف وحصار مشدد، مما يمنع إدخال المواد الغذائية والمياه والأدوية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوباً.
يعيش أكثر من 100 ألف فلسطيني ممن بقوا في منازلهم أو في المباني التي لجؤوا إليها في شمال غزة، أوضاعاً مأساوية بسبب الغارات العنيفة ونيران المدفعية والطائرات المسيرة.
وفي تطور ميداني، توغلت قوات الاحتلال صباح الخميس باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع في بيت لاهيا، وأنذرت النازحين عبر الطائرات المسيرة بإخلاء المدرستين. كما فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية في مخيم جباليا، واندلعت النيران في منازل بمنطقة دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا نتيجة القصف المدفعي المكثف.
ووجهت آليات الاحتلال نيران أسلحتها مباشرة نحو المستشفى الإندونيسي والمناطق المحيطة به شمال مخيم جباليا، في حين يستمر الحصار على المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل.
وبحسب آخر الإحصائيات، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43163، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 101510، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.