عمان بوست – احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع المدن الرئيسية في إسرائيل يوم السبت، في تصعيد لافت للضغط على الحكومة من أجل تأمين صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين في قطاع غزة.
تأتي هذه التظاهرات الأسبوعية في وقت تشهد فيه الاحتجاجات زخماً متزايداً، وذلك بعد إعلان سلطات الاحتلال عن انتشال جثث 6 محتجزين من نفق جنوبي غزة. ومن بين هؤلاء، كان ألكسندر لوبانوف، الذي أثارت زوجته ميخال مشاعر الحشد في تل أبيب بكلمة مؤثرة، متسائلة عن سبب “عدم بذل الحكومة كل جهد ممكن” لإعادته حياً. وأضافت ميخال أن “إنقاذهم كان ممكناً من خلال صفقة”، مؤكدةً أن إبرام مثل هذه الصفقة “يمثل نوعاً مختلفاً من الشجاعة”.
وشارك المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها “أعيدوهم إلى ديارهم” و”أبرموا الاتفاق” و”أوقفوا إراقة الدماء”، في احتجاجات مكثفة في تل أبيب وأمام مبنى الكنيست في القدس. وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضباً متزايداً من معارضيها، الذين يتهمونها بالتقصير في الجهود المبذولة لتأمين اتفاق ينهي الأزمة الإنسانية ويتيح تبادل الأسرى.
وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تتجاوز الآن 11 شهراً دون أي أفق واضح للنهاية، قالت نوعا بن باروخ، المتظاهرة البالغة من العمر 48 عاماً، إن “الأمر ملح بشكل لا مثيل له”، مشيرةً إلى أن “الحرب لم يعد لها معنى بعد الآن”.
وفي تل أبيب والقدس، تم تلاوة أسماء المحتجزين عبر مكبرات الصوت، تعبيراً عن الالتزام القوي للأسر والأسرى بالحملة المتواصلة من أجل استردادهم.