عمان بوست – أفادت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، يوم الأربعاء، أسفرت عن استشهاد 40 شخصًا وإصابة 53 آخرين. في حين استهدفت ضربات أخرى الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما منذ أواخر سبتمبر، بالتوازي مع التصعيد المستمر في غزة.
تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران مستمر منذ أكثر من عام، إلا أن وتيرة المواجهات زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث نفذت القوات الإسرائيلية ضربات جوية وبرية على مناطق في جنوب وشرق لبنان، بما في ذلك القصف المكثف على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لمزيد من الهجمات بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة بإخلاء عدة مواقع. وتواصل القصف على المنطقة، حيث تم تنفيذ ضربات في وقت متأخر من مساء الأربعاء وأخرى في الساعات الأولى من الخميس.
من جهة أخرى، أكدت قناة “الجديد” اللبنانية تنفيذ ما لا يقل عن أربع ضربات في اليوم ذاته، دون ورود أنباء عن تفاصيل دقيقة حول المواقع المستهدفة أو الإصابات.
وفي إطار تطور الموقف، صرح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بأنه لا يعتقد أن المفاوضات السياسية ستوقف الأعمال القتالية، مشيرًا إلى أن التفاوض غير المباشر مع إسرائيل يمكن أن يتحقق إذا قررت الأخيرة وقف الهجمات.
جهود الوساطة الدبلوماسية الأميركية لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، والتي تضمنت اقتراح هدنة لمدة 60 يومًا، تعثرت الأسبوع الماضي، مع نتائج الانتخابات الأميركية التي فاز فيها دونالد ترامب.
على الأرض، تواصل فرق الإنقاذ اللبنانية البحث عن ناجين من الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص، جلهم في الأسابيع الأخيرة. وكانت إحدى الغارات قد استهدفت مبنى سكني في بلدة برجا، جنوبي بيروت، ما أسفر عن استشهاد 20 شخصًا، بينما أصيب آخرون في هجمات متفرقة.
وقد أعلن حزب الله عن إطلاق “رشقة صاروخية” على قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بسقوط صاروخ بالقرب من المطار.
كما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته ضد ما وصفه بـ “القذائف” القادمة من لبنان، مؤكداً اعتراض بعضها قبل أن تعبر الحدود.
فيما تتواصل التوترات السياسية، أعلنت الحكومة اللبنانية عن لقاءات مع السفيرين الأميركي والسعودي في لبنان لبحث التطورات السياسية.