عمان بوست – كيليان مبابي، الذي لطالما كان هدفًا لريال مدريد، يواجه الآن تحديات غير مسبوقة، حيث بدأ يشعر بـ”اليأس” في ظل تراجع مستوياته داخل الملعب، ما أثار القلق داخل أسوار النادي الإسباني.
آخر هدف سجله مبابي كان في 19 أكتوبر أمام سيلتا فيغو، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن من هز الشباك في أربع مباريات متتالية. الأكثر إثارة للجدل كان في “الكلاسيكو”، حيث وقع في مصيدة التسلل أكثر من مرة، مما عرضه لسخرية الإعلام والجماهير.
لقد أصبح من الواضح لمسؤولي ريال مدريد أن لغة جسده تعكس يأسًا متزايدًا؛ حيث يرفع ذراعيه بغضب عندما لا يحصل على الكرة، ويصرخ مطالبًا بركلات ركنية في حال فقدانها. يبدو أن غياب الأهداف أصبح يؤثر عليه نفسيًا، وهو ما لا يتناسب مع مستوى النجم الذي كان يُتوقع له التوهج في “البرنابيو”.
صحيفة “ماركا” أفادت بأن ريال مدريد حاول مساعدة مبابي في آخر مباراة ضد أوساسونا، حيث تم تقديمه كآخر لاعب بدلاً من فينيسيوس، واختار النادي صورته لتكون واجهة المباراة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن أنشيلوتي جرب وضعه في الجبهة اليسرى، المكان الذي تألق فيه مع باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي، ولكن محاولاته باءت بالفشل.
في الوقت ذاته، تكثف القلق في صفوف مسؤولي ريال مدريد من تراجع مستوى اللاعب بسبب المشاكل التي يعاني منها خارج الملعب. من بينها الرحلة المثيرة للجدل إلى ستوكهولم، الاتهامات التي طالته، وعدم انضمامه لقائمة المنتخب الفرنسي الشهر الماضي. هذه المشاكل تؤثر بوضوح على أدائه مع الفريق.
وبينما يواصل زميله فينيسيوس التألق في مركز الجناح الأيسر، يواجه مبابي حالة من “الاختناق” داخل مركز قلب الهجوم، مما جعله بعيدًا عن القيادة الفعلية في الفريق، وهو ما يثير شكوكًا حول مستقبله في الفريق الملكي.
حتى الآن، سجل مبابي 8 أهداف في 16 مباراة مع ريال مدريد في جميع المسابقات، لكن يبدو أن رحلته مع النادي الإسباني ما زالت تفتقر إلى الإشراق الذي كان يُتوقع له.