عمان بوست – غادر جلالة الملك عبدالله الثاني المملكة، الاثنين، متوجهاً إلى السعودية لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية والإسلامية غير العادية التي ستُعقد في الرياض في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا على عدة جبهات.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب المشتعلة في لبنان، تنعقد القمة وسط تحديات سياسية وإنسانية جسيمة، أبرزها قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة، مما يهدد الحقوق الفلسطينية بشكل مباشر.
ووفقًا للبيان الرسمي، أدى سمو الأمير فيصل بن الحسين اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك بحضور هيئة الوزارة، ليترأس شؤون المملكة أثناء غياب الملك.
القمة، التي يُتوقع أن تناقش تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، بالإضافة إلى الخطر الذي يواجه الفلسطينيين في ظل الانتهاكات المستمرة، تأتي عقب قرارات القمة السابقة التي كلّفت وزراء خارجية السعودية، الأردن، مصر، قطر، تركيا، إندونيسيا، نيجيريا وفلسطين، إلى جانب الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالشروع في تحركات دولية لوقف الحرب على غزة وإطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وتضمّن البيان الختامي للقمة الماضية 31 بندًا أكد فيها القادة العرب والإسلاميون على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني، وإنهاء العدوان الإسرائيلي، مع التأكيد على مبدأ “حل الدولتين” ومبادرة السلام العربية كمرجعية رئيسية. كما تم اتخاذ قرار حاسم بشأن كسر الحصار المفروض على غزة، وفتح قوافل مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والدواء والوقود للقطاع المحاصر.
قمة الرياض المرتقبة، بوجود الملك عبدالله الثاني على رأس الوفد الأردني، تمثل فرصة حاسمة للتحرك الدولي والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعات المنطقة للسلام والاستقرار.