عمان بوست – شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، هجمات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وأعقبتها غارات مكثفة وسط البلاد، خلفت أكثر من 20 قتيلًا، ورفعت أعمدة الدخان فوق العاصمة اللبنانية.
وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مواقع لحزب الله بصواريخ دقيقة، زاعمًا تدمير أغلب البنية التحتية لإنتاج الصواريخ وتخزين الأسلحة. في المقابل، رد حزب الله بهجوم على شمال إسرائيل، حيث قتل صاروخ أطلقته قواته شخصين في مدينة نهاريا، وأصاب طائرة مسيرة قاعدة عسكرية في المنطقة ذاتها.
وتصاعدت حدة الصراع المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وتوسيع إسرائيل لعملياتها في لبنان منذ أيلول. ووفق وزارة الصحة اللبنانية، خلفت الغارات الإسرائيلية منذ اندلاع الصراع نحو 3287 قتيلًا، معظمهم في الأسابيع الأخيرة، في حين تفيد التقارير الإسرائيلية بمقتل قرابة 100 مدني وجندي نتيجة هجمات حزب الله.
وفي تحذير شديد اللهجة، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن قوات الاحتلال “ستستمر في الضرب بيد من حديد”، فيما توعد حزب الله بالمزيد من الهجمات ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أنه أجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من بعض البلدات الجنوبية.
هذا وتبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل متمسكة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية، ومنها نزع سلاح حزب الله وإعادة الاستقرار إلى شمالها.
رويترز