عمان بوست – يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشكيل فريقه الإداري بجرأة، كاشفاً عن اختيار إيلون ماسك، المدير التنفيذي لتسلا وسبيس إكس، لتولي وزارة جديدة “للكفاءة الحكومية” برفقة رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. ويأتي هذا التعيين ضمن خطة ترامب لتقليص البيروقراطية وتقليل الهدر الحكومي، ما وصفه ترامب بـ “خطوة أساسية في مسار إنقاذ أميركا.”
في إطار هذه التعيينات، رشّح ترامب أيضًا بيت هيغسيث، المقدم في “فوكس نيوز” والمحارب المخضرم، لتولي وزارة الدفاع، قائلاً: “سيعيد هيغسيث مجد جيشنا وسيجعل أعداء أميركا يتوخون الحذر.”
كما أعلن عن اختيار حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نوم لوزارة الأمن الداخلي، مؤكداً على سجلها القوي في مجال حماية الحدود. ومن المقرر أن يتولى جون راتكليف، النائب السابق، منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ليكون “مدافعاً شجاعاً عن حقوق الأميركيين وأمنهم القومي.”
وفي خطوة لتعزيز دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رشّح ترامب المستثمر ستيفن ويتكوف كمبعوث خاص للمنطقة، كما عين حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، وأشاد بمواقفه الداعمة لإسرائيل وجهوده المتوقعة لإرساء السلام.
ومن المتوقع أن يشغل ماركو روبيو، السيناتور عن ولاية فلوريدا والمعروف بمواقفه المتشددة تجاه الصين وإيران، منصب وزير الخارجية، إلى جانب مايكل والتز مستشاراً للأمن القومي. هذان التعيينان يشكلان محور السياسة الخارجية الأميركية في الولاية الثانية لترامب، الذي تعهد بالحد من الانخراط العسكري الأميركي في النزاعات الدولية.
وبدعم من حزبه، الذي حصل على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، فإن ترامب يستعد لممارسة سلطات واسعة في واشنطن، ليبدأ عهدًا جديدًا يتسم بالتغيير الجذري ويهدف لتعزيز الدور الأميركي على الساحة الدولية.