عمان بوست – في تصعيد خطير جديد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، مدنًا وبلدات فلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة، خاصة في مخيم بلاطة شرق نابلس.
شهود عيان أكدوا لوكالة الأناضول أن قوة عسكرية ضخمة اقتحمت المخيم، وسط إطلاق كثيف للنيران، حيث سُمعت أصوات الاشتباكات تتردد في أرجاء المخيم. وأعلنت فصائل المقاومة المسلحة، مثل كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى، عن اشتباك مقاتليها مع القوات الإسرائيلية وتفجير عبوات ناسفة خلال المواجهات.
وفي نفس السياق، شملت الاقتحامات قرى وبلدات أخرى بمحافظة نابلس، وسط مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين. جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز والرصاص الحي في عدة مناطق، دون أن يتم الإبلاغ عن إصابات حتى الآن.
الاشتباكات لم تقتصر على شمال الضفة، بل اندلعت أيضًا مواجهات في قريتي بيت لقيا وبرقة قرب رام الله، بينما قامت قوات الاحتلال باقتحام بلدة تُرمسعيا واعتقال طفل فلسطيني ووالده شمال شرق رام الله. وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل لؤي حامد أحمد مساعيد (12 عامًا) بعد مداهمة منزله.
جنوبًا، في قرية أبو العسجا قرب الخليل، أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحد المنازل واعتدت على سكانه، وقامت بتخريب محتويات المنزل خلال التفتيش.
هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 703 فلسطينيين، بينهم 159 طفلًا، وجرح ما يقارب 5700 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 10,700 شخص وفقًا للبيانات الرسمية الفلسطينية.