النشامى يعودون لجذع النخلة بعد كسر الحصار الرياضي في 2017

عمان بوست – يعود منتخب النشامى إلى ملعب جذع النخلة في البصرة، الخميس، لمواجهة نظيره العراقي ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، في لقاء يعيد للأذهان كسر الحصار الرياضي عن الملاعب العراقية في 2017 بمبادرة أردنية تاريخية.

ملعب جذع النخلة، الأكبر في العراق بسعة تقارب 65 ألف متفرج، يستوحي تصميمه من شجرة النخيل، رمز البصرة وعنوان صمودها. في 2 حزيران 2017، كتب هذا الملعب فصلاً جديداً في كرة القدم العراقية، حين استضاف المنتخب الأردني في مباراة ودية هي الأولى منذ سنوات، بعد رفع “فيفا” الحظر عن استضافة المباريات على الأراضي العراقية. كانت تلك المباراة برعاية سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني ورئيس اتحاد غرب آسيا، الذي قاد جهود رفع الحظر دعماً لحق العراق في اللعب على أرضه.

دور الأردن الداعم للرياضة العراقية لم يبدأ في 2017، بل يعود لسنوات طويلة؛ ففي 2003، فتح الأردن ملاعبه للمنتخبات العراقية، مما ساعد المنتخب العراقي على تحقيق إنجاز تاريخي بالمركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004. واستمرت هذه الوقفات، فاستضافت المنشآت الرياضية الأردنية المنتخب العراقي ثلاثة أشهر كاملة استعدادًا لبطولة آسيا 2007 التي توّج فيها العراق بطلاً للقارة.

افتتح ملعب البصرة في 2013 بعد أربع سنوات من العمل، وشهد استضافة بطولة “خليجي 25” في 2023، حيث احتضن النهائي التاريخي الذي شهد تتويج العراق باللقب أمام جماهيره. ومع عودة النشامى إلى هذا الملعب، يترقب الجميع مباراة حماسية على وقع التنافس الشديد بين الفريقين اللذين يتساويان في النقاط، إذ يحتل منتخب النشامى المركز الثاني بفارق الأهداف عن العراق خلف كوريا الجنوبية المتصدر.

ووفق نظام التصفيات، تتأهل أول وثاني الفرق من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما تتجه الفرق التي تحل في المركزين الثالث والرابع إلى جولة إضافية.

تتجه الأنظار إلى البصرة، حيث تصل بعثة النشامى اليوم الأربعاء لإجراء التدريب النهائي على ملعب المباراة.

Exit mobile version