عمان بوست – أعلن الأدميرال فاسيليوس غريباريس، قائد المهمة الأوروبية “أسبيدس” في البحر الأحمر، أن قواته تمكنت من حماية أكثر من 300 سفينة تجارية منذ انطلاق المهمة في 19 فبراير 2024، مشيرًا إلى أن قواتهم أسقطت 17 طائرة مسيرة ودمرت منصتين لإطلاق صواريخ من اليمن، كانت تستهدف السفن في البحر الأحمر.
في مقابلة خاصة مع “المملكة” من عمّان، أوضح غريباريس أن مهمة “أسبيدس” ذات طابع دفاعي بحت، هدفها التصدي لهجمات الحوثيين التي تهدد الملاحة البحرية. وأضاف أن عملياتهم ساهمت بشكل كبير في تعزيز ثقة صناعة الشحن الدولي في البحر الأحمر، وأكد أن تصرفات قوات المهمة دائمًا تتسم بالحذر وتكون متناسبة مع حجم التهديدات.
وتابع غريباريس أن “أسبيدس” ليست مثل أي مهمة سابقة، فهي تختلف عن عمليات مثل “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، و”أتلاتنا” الأوروبية قرب الصومال، حيث تركز فقط على الدفاع عن السفن دون التدخل في النزاعات الداخلية لليمن.
وأشار غريباريس إلى أن التحدي الأساسي للمهمة هو محدودية عدد السفن الداعمة، ولكن من المتوقع أن تزداد القوة البحرية مع انضمام المزيد من الدول الأعضاء. ويشارك في المهمة 21 من بين 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بأفراد أو سفن، مع تمركز أربع سفن بشكل دائم في المنطقة التي تتعرض للهجمات.
منذ نوفمبر 2023، شن الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، مستهدفين بالأساس السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا لقطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأكد غريباريس أن المهمة ستستمر حتى يتم تأمين المنطقة بالكامل، ولن تنتهي حتى تزول التهديدات التي تتعرض لها السفن التجارية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن التكلفة اللوجستية للمهمة تتحملها الدول الأعضاء كلٌ وفق مشاركتها.