الأمم المتحدة تحذر من كارثة تعليمية: جيل كامل في غزة مهدد بفقدان حقه في التعليم إذا انهارت الأونروا

عمان بوست – أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تحذيرًا صارخًا من أن جيلًا كاملًا من الأطفال الفلسطينيين في غزة سيُحرم من التعليم إذا تم تفعيل تشريع إسرائيلي جديد يهدد بوقف عمل الوكالة في القطاع.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونًا الشهر الماضي يحظر عمل الأونروا داخل إسرائيل اعتبارًا من أواخر كانون الثاني، وهو ما وصفه لازاريني بأنه سيؤدي إلى “تداعيات كارثية”. وقال لازاريني أمام لجنة بالأمم المتحدة، “تفكيك الأونروا يعني انهيارًا شاملاً للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث تعتمد كثير من الخدمات، وعلى رأسها التعليم، على بنية الوكالة الأساسية”.

وأضاف أن الأونروا تظل الجهة الوحيدة القادرة على توفير التعليم لأكثر من 660 ألف طفل وطفلة في غزة في ظل غياب دولة أو إدارة قادرة على تحمل هذه المسؤولية، محذرًا من أن انهيار الوكالة سيترك هؤلاء الأطفال عرضة للتهميش والتطرف.

ودعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التدخل لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مسؤولية استبدال الأونروا في غزة والضفة ستقع على إسرائيل باعتبارها “قوة احتلال”، بحسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة على أهمية الدور “الأساسي” للأونروا، حيث شددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على ضرورة إيقاف إسرائيل لهذا التشريع.

ومع اقتراب موعد تفعيل القانون في وقت يتزامن مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لولاية ثانية، أعرب لازاريني عن استعداده للتواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، نظرًا لسياسات ترامب السابقة الداعمة لإسرائيل بشكل قوي.

وتأتي هذه التحذيرات وسط ادعاءات إسرائيلية بأن بعض موظفي الأونروا قد تورطوا في أحداث 7 أكتوبر التي شنتها حركة حماس، فيما أكدت الأمم المتحدة أنها فصلت 9 موظفين تورطوا في الهجوم، مشددة على التزامها بمحاسبة من يخرق قواعدها.

رويترز

Exit mobile version