عمان بوست – تتواصل المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان، في ظل استمرار إسرائيل بقصف مواقع حزب الله لليوم الثالث على التوالي. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت بنية تحتية لحزب الله، ما أدى لاستشهاد العشرات في بعلبك وجنوب البلاد، وفقاً للسلطات اللبنانية.
وفي مؤشر على إمكانية التقدم، صرح مصدران سياسيان لبنانيان بارزان أن السفيرة الأميركية في بيروت قدمت مسودة اتفاق هدنة لرئيس البرلمان نبيه بري، وهو أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ بدء النزاع، بهدف الحصول على ملاحظات من الجانب اللبناني، حسبما أفاد مسؤولون لبنانيون لـ”رويترز”.
وأشار مسؤول لبناني كبير إلى أن حزب الله قد يسحب قواته بعيداً عن الحدود الجنوبية في إطار أي اتفاق، فيما أكد علي حسن خليل، المستشار السياسي لرئيس البرلمان، أن لبنان مستعد لتطبيق القرار الأممي رقم 1701 بخصوص وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال إيلي كوهين، وزير الطاقة الإسرائيلي، إن فرص التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى منذ اندلاع القتال، فيما صرّح سمير جعجع، زعيم “القوات اللبنانية”، أنه ينبغي لحزب الله نزع سلاحه لتجنب المزيد من الدمار، مضيفاً أن “أقصر طريق لإنهاء الحرب بأقل كلفة على لبنان هو الالتزام بالقرارات الدولية”.
ومع تزايد القصف وتوسيع إسرائيل لعملياتها إلى المناطق الحدودية، يبقى لبنان في حالة نزوح جماعي وفرار نحو 1.2 مليون شخص من المناطق المتضررة، مما يثير مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية قد تزيد الأزمة تعقيداً.
رويترز