عمان بوست – يواصل الدولار الأميركي تحقيق مكاسب ملحوظة هذا الأسبوع، متجهاً لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، مدعوماً بتوقعات بخفض أقل لأسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبتقديرات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى زيادة التضخم.
بلغ مؤشر الدولار مستوى 106.88، بالقرب من أعلى مستوياته في عام، مع مكاسب أسبوعية بلغت 1.8%، ليعزز قوته مقابل سلة العملات الرئيسية.
على الجانب الآخر، يعاني اليورو من أسوأ أداء أسبوعي في سبعة أشهر، متراجعاً بنسبة 1.75% إلى 1.0530 دولاراً، بينما هبط الجنيه الإسترليني 0.02% إلى 1.2666 دولاراً، متكبداً خسائر أسبوعية بلغت 2%، وهي الأكبر منذ يناير 2023.
تصريحات باول تعيد رسم التوقعات
في كلمة ألقاها الخميس، أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي لا يرى حاجة للتسرع في خفض الفائدة، مشيراً إلى استمرار زخم النمو الاقتصادي وقوة سوق العمل. هذه التصريحات دفعت المستثمرين لتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لـ CME، انخفضت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 48.3%، مقارنة بـ 82.5% قبل يوم واحد فقط.
سياسات ترامب وتعزيز التضخم
يتوقع محللون أن تؤدي السياسات الاقتصادية المرتقبة من إدارة ترامب، مثل الرسوم الجمركية المرتفعة وتشديد قوانين الهجرة، إلى زيادة الضغوط التضخمية، مما قد يُبطئ وتيرة التيسير النقدي مستقبلاً.
الين والعملات الآسيوية تحت الضغط
في المقابل، واصل الين الياباني تراجعه، حيث انخفض بنسبة 0.2% إلى 156.57 ين للدولار، متكبداً خسارة أسبوعية قدرها 2.5%، وسط مراقبة الأسواق لأي تدخل محتمل من السلطات اليابانية.
كما هبط الدولار الأسترالي إلى 0.6450 دولاراً، والدولار النيوزيلندي إلى 0.5846 دولاراً، ليسجلا تراجعات أسبوعية تجاوزت 2% لكل منهما، في أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ أشهر.
البيتكوين تتراجع
في سوق العملات المشفرة، شهدت بتكوين انخفاضاً لما دون 90 ألف دولار، حيث لجأ بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد أداء قوي في الأسابيع الماضية.
أداء الأسواق يترقب السياسات الأميركية
مع ترقب تأثير سياسات الفيدرالي وإدارة ترامب، يبقى الدولار في موقع قوة، ما يضغط على العملات الأخرى في مواجهة الدولار الأميركي المتصاعد.
رويترز