توافق نيابي مرحلي وتحفظات على الاستقطاب: سباق تشكيل المكتب الدائم يثير الجدل في البرلمان

عمان بوست – شهدت الساحة البرلمانية جدلًا واسعًا عقب توافق خمس كتل نيابية على تشكيل المكتب الدائم لمجلس النواب، وهو ما وصفه النائب جميل الدهيسات عن الحزب الوطني الإسلامي بأنه “توافق آني ومرحلي”. في المقابل، أبدت النائبة ديما طهبوب عن حزب جبهة العمل الإسلامي تحفظها، ووصفت الوضع بـ”حالة استقطاب” تُقصي جهات أخرى عن المشهد.

جاءت التصريحات ضمن برنامج قبة البرلمان الذي يُبث على قناة المملكة، حيث أشار الدهيسات إلى أن التحالف الخماسي الذي ضم كتل الميثاق، تقدّم، إرادة، الوطن الإسلامي، واتحاد الأحزاب الوسطية، وعزم، جاء لتحقيق مصلحة آنية تخص المكتب الدائم. وأكد أن الحزب الوطني الإسلامي اختار التحالف بناءً على توافق المصالح المؤقتة، معربًا عن احتمال عدم استمرار هذا التجمع على مدى عمر المجلس.

من جهتها، قالت طهبوب إن حزبها طرح فكرة “الدورية” لمنصب رئيس مجلس النواب، بحيث يتداول المنصب سنويًا بين الأحزاب، معتبرة أن التوافق الحالي يكرّس حالة من الإقصاء. وأشارت إلى أن الحزب لم يُدعَ للمفاوضات قبيل إعلان التحالف الخماسي، معتبرة أن هذه الخطوة تشير إلى تهميش جبهة العمل الإسلامي، التي تضم كتلتها النيابية يدًا ممدودة لجميع الكتل.

النائب مصطفى الخصاونة عن حزب تقدّم، دافع عن التحالف، واصفًا التوافق بأنه يمثل ائتلافًا قائمًا على مبادئ مشتركة. وأكد أن حزبه أجرى حوارات مع جبهة العمل الإسلامي بشأن منصب رئيس المجلس، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وفي سياق الحديث عن أهمية تشكيل المكتب الدائم مقارنة بعمل اللجان، انتقدت طهبوب التركيز الكبير على التحالف من أجل المكتب الدائم فقط، متسائلة إن كانت حالة الاستقطاب هذه ستستمر لتشمل مناصب أخرى.

النتيجة: التوافق حسم أسماء المكتب الدائم
وفقًا للاتفاق، تم ترشيح النائب أحمد الصفدي لرئاسة المجلس، مصطفى الخصاونة نائبًا أول، أحمد الهميسات نائبًا ثانيًا، والنائبين هدى نفاع ومحمد المراعية مساعدين للرئيس.

هذا التوافق المؤقت يشير إلى استمرار التوترات والتحفظات داخل المشهد النيابي، وسط تساؤلات عن مستقبل التحالفات ومدى تأثيرها على سير العمل البرلماني.

Exit mobile version