عمان بوست – يُلقي جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الاثنين المقبل، خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الأردني في دورته العشرين، حيث يتطرق فيه إلى السياسات الوطنية والملفات الإقليمية الهامة.
الخطاب الذي يُلقى أمام المجلسين (النواب والأعيان) يعد مناسبة دستورية هامة، إذ يستعرض الملك خلاله القضايا الحيوية التي تواجه الأردن والمنطقة، بالإضافة إلى سياسات التنمية والخطط المستقبلية لتحقيق الاستقرار والنمو. كما يتناول الخطاب تعزيز التعاون بين مختلف أجهزة الدولة لتحقيق أهداف وطنية وتطوير الحياة السياسية والاقتصادية في المملكة.
وفقًا للدستور الأردني، يفتتح الملك الدورة العادية للمجلسين بإلقاء خطاب العرش، وفي حال تعذر ذلك يمكنه تفويض رئيس الوزراء أو أحد الوزراء للقيام بالمهمة. بعد الخطاب، يُقدّم كل من المجلسين ردهما الرسمي على الخطاب خلال أسبوعين من بداية الدورة.
تُعد خطابات العرش تقليدًا تاريخيًا بدأه المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين، وقد حافظ عليه جلالة الملك عبدالله الثاني. في السنوات الأخيرة، تركزت خطابات العرش على قضايا مثل مكافحة الإرهاب، تعزيز الوحدة الوطنية، ورفع مستوى المشاركة السياسية، بالإضافة إلى تحسين حياة المواطنين وتوفير فرص التعليم والعمل للشباب.
بعد الاستماع للخطاب، يعقد مجلس الأعيان أولى جلساته، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس والمساعدين، وكذلك تشكيل لجنة الرد على خطاب العرش. كما يُحدد في الجلسة الأولى خطة العمل للدورة العادية التي تمتد لستة أشهر قابلة للتمديد.
ويتميز خطاب العرش بمظهريته الرسمية حيث يرتدي الملك زي العرش الخاص، الذي يعكس هيبة الدولة ويعبر عن استحقاقات النظام الدستوري الأردني.