عمان بوست – أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، موافقتها على صفقة بيع صواريخ “ستينغر” إلى مصر بقيمة 740 مليون دولار، في ظل تقارب ملحوظ بين واشنطن والقاهرة، على خلفية الجهود المشتركة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد صرحت في وقت سابق من سبتمبر بأنها ستفرج عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر دون شروط، بعدما كانت قد ربطت ذلك بتحقيق تقدم في ملف حقوق الإنسان العام الماضي.
وأخطرت الخارجية الأميركية الكونغرس بموافقتها على بيع 720 صاروخًا من طراز “ستينغر” لأنظمة تمتلكها مصر، موضحة أن هذه الصفقة ستعزز أمن “دولة صديقة” تعتبر قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط.
ورغم أن الكونغرس يمتلك نظريًا القدرة على إيقاف هذه الصفقة، إلا أن مثل هذه التحركات نادرًا ما تنجح.
وتأتي الصفقة في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة ضغوطًا لتلبية الطلبات العسكرية المتزايدة من دول عدة، بما في ذلك أوكرانيا التي تتلقى دعمًا عسكريًا في حربها ضد روسيا، وإسرائيل التي تخوض مواجهات عسكرية مع حماس وتكثف ضرباتها ضد حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى طلبات تسليحية من تايوان ودول حلف الناتو.
وعلى الرغم من تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن باتباع نهج صارم تجاه مصر بشأن ملف حقوق الإنسان عند توليه منصبه في 2021، إلا أن إدارته وافقت على العديد من صفقات الأسلحة مع القاهرة، التي تعد من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل في 1979.
وفي السنوات الأخيرة، أفرجت السلطات المصرية عن عدد من السجناء السياسيين، إلا أن منظمات حقوقية تشير إلى أن أعدادًا أكبر منهم أُودعوا السجون خلال نفس الفترة.
وزار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مصر الأسبوع الماضي، حيث أثنى على التعاون بين واشنطن وقطر ومصر في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
أ ف ب
