حزب الله ينعى أمينه العام حسن نصر الله بعد غارات إسرائيلية
عمان بوست – أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب.
وفي بيان رسمي، وصف الحزب نصر الله بأنه “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح”، مشيراً إلى أنه انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا وقائدًا بطلًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء. وقد شغل نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله لمدة ثلاثين عامًا.
وتعهدت قيادة حزب الله بمواصلة “الجهاد في مواجهة العدو ودعم غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان وشعبه الصامد”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال نصر الله في غارة على العاصمة اللبنانية، حيث أسفرت الهجمات أيضًا عن مقتل قائد جبهة الجنوب في الحزب، علي كركي.
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربة على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى انهيار عدد من المباني. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، إن الضربة كانت دقيقة ووقعت تحت مبانٍ سكنية. وأفادت مصادر بأن ستة مبانٍ سويت بالأرض نتيجة الغارات.
وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أحدثت دويًا في العاصمة ومحيطها، وغطت سحب الدخان الكثيفة سماء المنطقة.
وتاليا نص بيان حزب الله ينعى فيه نصرالله:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
صدق الله العلي العظيم
سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.
إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار.
السبت 28-9-2024
24 ربيع الأول 1446 هـ