غارات إسرائيلية تستهدف مواقع حساسة في دمشق وحمص ضمن تصعيد عسكري جديد
عمان بوست – شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الأحد، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في محيط العاصمة السورية دمشق وريف حمص، في تصعيد جديد يستهدف تحجيم حركة نقل الأسلحة وقطع خطوط الإمداد التابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
وأكد مصدر عسكري مطلع لـ”القدس العربي” أن طائرة مسيّرة استهدفت بثلاثة صواريخ “فيلا” مملوكة لماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، في منطقة يعفور بريف دمشق الغربي، مما أدى إلى وقوع انفجارات قوية هزت المنطقة. ولم تُعرف بعد تفاصيل الخسائر الناجمة عن الضربة.
كما شهدت مدينة القصير في ريف حمص استهدافًا منفصلًا، حيث قصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعًا في محلة وادي حنا، تلاه سماع دوي انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب، في ظل محاولات الدفاعات الجوية السورية التصدي للغارات دون جدوى.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن سلسلة انفجارات سُمعت في محيط العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن السلطات العسكرية تقوم بالتحقق من طبيعة الضربات.
ويأتي هذا التصعيد بعد قصف إسرائيلي استهدف، السبت، معبرًا على أوتوستراد دمشق – بيروت عند الحدود السورية – اللبنانية. ووفقًا لمصدر عسكري، فقد استهدفت الضربة سيارة تقل ثلاثة من عناصر الدفاع الجوي التابعين لحزب الله اللبناني، كانوا في طريقهم من دمشق إلى الحدود اللبنانية، مما أسفر عن مقتلهم وتدمير المركبة بشكل كامل.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت سلسلة مواقع ومستودعات أسلحة في منطقة الطفيل وعسال الورد بريف دمشق، والتي يُعتقد أنها تابعة لشبكة تهريب الأسلحة المرتبطة بحزب الله، بهدف شلّ حركته على الحدود ومنع تدفق الأسلحة إلى الداخل اللبناني.
وأحصى المرصد منذ بداية عام 2024، نحو 85 عملية استهداف نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، منها 68 غارة جوية و17 ضربة برية، أسفرت عن تدمير 159 هدفًا عسكريًا ومقتل 221 عنصرًا من قوات النظام السوري وحزب الله، إلى جانب إصابة 157 آخرين بجروح متفاوتة.
تؤشر هذه الغارات إلى استمرار إسرائيل في تصعيد عملياتها العسكرية ضد “حزب الله” في سوريا، بهدف تقويض نفوذه وقطع طرق إمداده، وسط تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية – اللبنانية.
( المصدر : القدس العربي – لندن )